عاد شارع الشيخ عبدالعزيز بن صالح، المطل عليه سور مواقف مركبات رجال الأمن الذي شهد حادثة التفجير أول من أمس، إلى الحركة بعد عملية تطويق أمني عقب الحادثة.

وشهد الشارع الرابط بين ساحة الحرم النبوي الشريف الجنوبية وبعض الفنادق ومواقف رجال الأمن، توافد المصلين وزوار المسجد النبوي عقب ساعات من الانفجار، وبعد انتهاء العملية الأمنية من تمشيط الموقع، ورفع كل التصويرات حول الحادثة.

واكتفت الجهات الأمنية عقب تمشيط المنطقة المحيطة للحادثة بتضيق الطوق الأمني حيال موقع الحادثة ومواقف المركبات، فيما فتحت الحركة للمشاة مع وضع حواجز أمنية لدخول وخروج المركبات إلى المنطقة الجنوبية من الحرم النبوي الشريف، ومنع المركبات غير المخصصة للدخول لحين الانتهاء من العملية، إذ بقي رجال الأمن في الموقع حتى نهار أمس، فيما سلمت الجهات الأمنية بعض المواطنين أصحاب المركبات القريبة من الحادث مركباتهم.

وعادت الحركة طبيعية في الساحات والمحال التجارية على الشارع وكذلك الفنادق، وعرض ملاك المحال منذ انتهاء الحادثة معروضاتهم الشرائية للزبائن المتوافدين إلى الموقع.

وخلال الحادثة، استنفر مركز الصافية الصحي الخاص بخدمة زوار المسجد النبوي والمعتمرين، وجهز طاقمه الطبي كاملا لحين الانتهاء من العملية، إذ أعلنت حالة الطوارئ بالمركز ومنع الحالات الباردة من الدخول استعدادا للاستقبال المصابين في الحادثة حتى الساعة الحادية عشرة من ليل أول من أمس.

يذكر أن الموقع الذي وقعت فيه الحادثة لم تتجاوز مساحته 450 مترا مربعا، وتحيطه 4 شوارع فيما يوجد بالشرق والغرب منه فنادق والجنوب أرض فضاء، بينما يحده من الشمال شارع الشيخ عبدالعزيز بن صالح المطل على ساحة الحرم النبوي الشريف، وكذلك مقبرة أهالي المدينة بقيع الغرقد، وينتسب الشارع إلى إمام الحرم النبوي الشريف وأحد القضاة السابقين في المدينة المنورة.