لم تجد جماعة الحوثيين الانقلابية ما ترد به على هزائمها التي تلقتها خلال الفترة الأخيرة، من المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني في فرضة نهم، سوى العودة لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين، حيث قامت بتفجير منازل ثلاثة من عناصر المقاومة الشعبية.

وأكد المتحدث باسم محافظة صنعاء، عبداللطيف المرهبي، في تصريحات إعلامية، أن الميليشيات الانقلابية، فجرت ثلاثة منازل في قرية بني فرج، بمنطقة المجاوحة، قرب مركز مديرية نهم. مشيرا إلى أنهم لم يلتزموا باتفاق التهدئة. وقال "الانقلابيون لم يلتزموا بالتعهدات التي قدموها خلال الفترة الماضية، ولم يوقفوا اعتداءاتهم على المدنيين، وارتكبوا العديد من الجرائم بحق السكان، بدعوى تأييدهم للمقاومة الشعبية، ومثل هذه التصرفات سوف تؤدي إلى إثارة الأهالي ضدهم، وتنذر باندلاع أعمال انتقامية واسعة".

وأضاف المرهبي بالقول إن لجان التهدئة رصدت خلال اليومين الماضيين 24 اعتداءا قامت به الجماعة الانقلابية بحق السكان المحليين، كما تحاول الميليشيات استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة تأهبا لاستئناف القتال خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني ترصد تلك التحركات، وسوف تقوم بالرد عليها بما تستحقه من حسم. وتابع "أكدنا من قبل لقيادة الجيش الوطني أن الحوثيين لن يلتزموا بأي تهدئة، وأن عادتهم هي انتهاك الاتفاقات التي يوقعوا عليها بأنفسهم، ويحاولون استغلال فترات الهدنات لتحقيق تقدم على الأرض وإعادة نشر وتحريك قواتهم وآلياتهم العسكرية، وطالبنا باستمرار الحسم العسكري حتى إخراج كل الانقلابيين من المديرية، وها هم يؤكدون ما قلناه، وسوف نكرر الطلب الذي تقدمنا به للقيادة الشرعية".