أبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حصارها المشدد المفروض على مئات آلاف الفلسطينيين من سكان الخليل في جنوبي الضفة الغربية وطولكرم في شمالي الضفة على الرغم من حلول عيد الفطر.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن القوات الإسرائيلية أغلقت عدة محاور طرق مؤدية من قرى وبلدات فلسطينية وإليها في محافظتي الخليل وطولكرم. أما المحاور التي ما زال يمكن العبور عبرها فأصبحت تتحكم بها حواجز يفتش فيها الجنود الإسرائيليون السيارات والمسافرين".

وأضاف "أن هذه الإجراءات اضطرت السكان إلى استخدام طرق التفافية بديلة للوصول إلى محاور يمكن عبورها، حيث اصطفت السيارات لفترات تتراوح بين بضعة دقائق وإلى ما يزيد على ساعة"، مبينا أنه نتيجة لذلك تعطلت قدرة الوصول لما يقرب من 890 ألف شخص في كلتا المحافظتين المتضررتين إلى الخدمات وأماكن كسب العيش بصورة كبيرة".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بررت قيودها المشددة منذ نحو الأسبوع بتنفيذ فلسطينيين هجمات أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين، زاعمة أنها تجري عمليات بحث عن المهاجمين.

اقتحام الأقصى

بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام، قررت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى اعتبارا من الغد.

وكانت الشرطة أوقفت اقتحامات المستوطنين وزيارات السياح غير المسلمين لساحات المسجد الأقصى في الأسبوع الأخير من رمضان وخلال فترة عيد الفطر.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن سماح الشرطة "باستئناف الزيارات للحرم القدسي الشريف اعتبارا من الأسبوع المقبل".


الانتقادات الأميركية

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات التي وجهتها وزارة الخارجية الأميركية لقرار حكومته إقامة 800 وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة في القدس الشرقية، وعلى رأسها مستوطنة "معاليه ادوميم: و42 وحدة استيطانية في مستوطنة "كريات اربع" في الخليل، مشيرا إلى أن الوسيلة لحل الصراعات هي إجراء مفاوضات.

وفي قطاع غزة فتحت السلطات الإسرائيلية، أول من أمس، معبر كرم أبو سالم استثنائيا لإدخال شاحنات تحمل مساعدات كانت وصلت على متن السفينة التركية "ليدي ليلي" التي رست في ميناء أسدود الإثنين الماضي.