كان إعلان استخدام الأخوين إبراهيم وصالح العمر "لاعبين أساسيين" في تنفيذ العملية الانتحارية بالقطيف، صادما، بعد ما كان الاعتماد على الأقارب في تنفيذ العمليات الانتحارية أو القتل غدرا، كأطراف ثانوية أو مشاركين أو مساندين لا أكثر.
وتنوعت صلة القرابة بين الإرهابيين المشاركين في العمليات السابقة، إذ جاء بعضهم ناقلا للأحزمة الناسفة، أما آخرون فكانوا مخططين لتنفيذ العمليات أو قائدين لخلايا إرهابية، أيضا يتضمن دورهم في تسهيل عملية إيواء المطلوبين أو الهاربين، كذلك مجندين للمنتمين للخلايا الإرهابية، ومساندين لهم في تحركاتهم، حتى لحظة الإطاحة الأمنية بهم. وأكد المتخصص في العلوم السياسية وتطبيق القانون المستشار الأمني الدبلوماسي، محمد السماعيل، ضرورة القضاء على جذور الإرهاب التي ولدت بين مشاركين فيه من فئة الأقارب، وذكر أن الإشكالية تكمن في أن الجانب الأمني يطغى على الجانب الفكري في المعالجة.
وذكر السماعيل أن ظاهرة قتل الإرهابيين لأقاربهم بدأت أخيرا، إذ إن هؤلاء الإرهابيين يرون أن أقاربهم يوالون الدولة، وهي في نظرهم عدو، وينظرون إليها بنظرة الضد، موضحا أن معظم هؤلاء انتقلوا من محرضين خلف الكواليس، إلى الظهور على السطح في تنفيذ الجرائم.
