كشف مصدر داخل الحكومة الشرعية عن السبب الذي يجعل ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، تستميت من أجل احتلال معسكر اللواء 35 في تعز، وإصرارها على مواصلة القتال في محيطه، رغم الخسائر الفادحة التي مُنيت بها خلال الفترة الماضية، وتمثلت في مقتل المئات من عناصرها بنيرات مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وقذائف مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية.

ونقل المركز الإعلامي للمقاومة عن المصدر قوله إن ميليشيات التمرد كانت تحتفظ في المعسكر بكميات هائلة من الأسلحة والذخائر في مستودعات ضخمة أقامتها خصيصا لهذا الغرض، وبعد وصول هذه المعلومات إلى قيادة التحالف العربي قامت المقاتلات بشن العديد من الغارات الجوية على تلك المخازن ودمرت بعضها.

أفكار إيرانية

دفعت تلك التطورات بالانقلابيين إلى الاستعانة بخبراء إيرانيين قاموا بإنشاء مخازن تحت الأرض داخل أسوار المعسكر، تم تحويل تلك الأسلحة إليها. حيث تم الحفر إلى أعماق بعيدة تحت الأرض، حتى تكون الأسلحة بمأمن من غارات التحالف. وبعد استعادة المقاومة الشعبية للمعسكر، كثفت ميليشيات الحوثيين من محاولاتها الفاشلة لإعادة احتلاله، بهدف سحب الأسلحة مرة أخرى، وقال المركز الإعلامي للمقاومة نقلا عن مصدر مسؤول في الجيش الوطني إن القيادة الشرعية تدرك أبعاد المخطط الحوثي، لذلك تم تأمين المعسكر حتى لا يسقط مرة أخرى في أيدي الانقلابيين، كما تم – من باب الاحتياط – سحب معظم تلك الأسلحة وتخزينها في مستودعات أخرى بأماكن سرية، لا يملك المسلحون إحداثياتها، حتى تكون بمأمن.

وكانت قوات التمرد قد واصلت خلال الأيام الماضية محاولاتها، حيث دارت اشتباكات عنيفة فجر الأربعاء الماضي أسفرت عن مصرع قرابة 40 من الميليشيات وإصابة 58 آخين بجروح، كما قتل أول من أمس 24 آخرون.

استمرار الاشتباكات

كانت المقاومة الشعبية باليمن صدت هجوما لجماعة الحوثيين استهدف المعسكر ومنطقة الضباب غربي المدينة، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المقاومة الشعبية تصدت في الجبهة الغربية لهجوم للميليشيات التي حاولت التسلل إلى بعض التلال التي تسيطر عليها المقاومة والجيش الوطني، لكن رجال المقاومة والجيش صدوا الهجوم وأجبروهم على التراجع.

كما أفادت مصادر طبية بمقتل فتاة في الثالثة عشرة من عمرها، إثر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على منزلها في حي بئر باشا السكني بتعز. وتسيطر القوات الحكومية على المدينة إلا أن الحوثيين يفرضون عليها حصارا منذ أشهر.

وكذلك قتل سبعة من المتمردين وثلاثة ثوار في معارك للسيطرة على منطقة الوازعية الحدودية مع لحج، وقالت مصادر إن هذه المنطقة الجبلية تتيح لمن يسيطر عليها الإشراف على الطريق المؤدي إلى مضيق باب المندب.