تعاطفت كثيرا مع الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر المستقيل "قسرا"، ودموعه حبيسة مقلتيه "قهرا" بصوت متحشرج، محاولا إكمال عبارات الشكر لكل من عملوا معه وساهموا في دعم النصر إبان فترته، ليتدخل الزميل تركي العجمة بفاصل "التقاط الأنفس"، وعاد الرئيس المستقيل في حديثه الوداعي المؤثر عبر برنامج "كورة" بقسمات حزينة تعتصر وجهه، مجلية آلاما وهموما تكالبت عليه في أصعب الأوقات، لاسيما بعد حرب البيانات التي فضحت انقسامات شرفية خطيرة جدا على الكيان الأصفر العريق.

وعلى الرغم من أنه بدد تساؤلات واستفهامات خطيرة بحقائق يظهرها لأول مرة، إلا أنه لم يقاوم الصراع الداخلي مع اقتراب ساعة الوداع فعجز عن الكلام بدموع محبوسة قاومها متصابرا أمام الملأ.

ولعل ما يثبت هذا المشهد الحزين المحزن أنه أعد العدة للموسم المقبل بعقد مبدئي مع مدرب التعاون جوزيه جوميز الذي طار للأهلي، وفاوض لاعبين يحتاجهم الفريق، قبل أن يفاجأ بطلب الاستقالة من شرفيين ووجود إدارة بديلة جاهزة، إلى أن حلت الصدمة الكبرى بانسحاب الداعم الأمير خالد بن فهد من المشهد النصراوي، سبقه الأمير تركي بن ناصر (والد الرئيس)، وهذا تأكيد على تفاقم الانشقاق النصراوي بما يحتم تدخل الحكماء بسرعة لرأب الصدع، بعد أن خسر النصر الرئيس القوي الأمير فيصل بن تركي الذي أشعل قناديل الفرح بالبطولات بعد غيبة طويلة، وأعاد البسمة والبهجة لعشاق العالمي.

يحسب للأمير فيصل بن تركي أنه ترك فريقا يكتنز بالنجوم القادرين على خدمة النصر خمس سنوات، زاده نجاحا وألقا البطولات الثلاث التي حققها. كما أن حديثه الوداعي – المثالي - بطولة في حب الكيان.