أتذكر في إحدى مراحل دراستي الابتدائية أن صادف وجود أحد أبناء مدير المدرسة معنا في نفس المرحلة التي انتهت بنيله شهادة التفوق وحصوله على المركز الأول، ربما يكون الابن متفوقا بالفعل وربما أيضا يكون قد حصل على درجة هنا ودرجات هناك مجاملة لأبيه المدير، تذكرت تلك الواقعة بعد أن شاهدت رئيس اتحاد الكرة، وهو الأهلاوي العتيق، يتوج الأهلي بلقب الدوري بعد غياب كان ليس بالقصير عن ذلك اللقب، وزاد الأمر تعقيدا توشح عيد بالشال الأهلاوي أثناء مراسم التتويج، وإن كنت قد أعطيته العذر وقتها بأن هناك من وضعه على كتفه وإحراجه بين مسؤولياته الرسمية وبين انتمائه وعشقه للأهلي، ولكن بعد أن توج الأهلي بكأس الملك انتفى كل عذر لعيد وهو يؤكد ذوبانه في ناديه وعشقه الكبير له، متناسيا أنه لا يزال على قمة هرم كرة القدم السعودية، وأن من واجباته أخلاقيا أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأندية حتى لا يكون هناك تضارب في المصالح بين ما يكون وما يجب أن يكون.
لا أقول إن أحمد عيد قد منح الدوري للأهلي، ولكن لا أشك لحظة بأن هناك من وضع الأمر نصب عينيه لسبب أو آخر.
وان كانت فترة اتحاد عيد قد قاربت على النهاية بجميع ما حصل خلال السنوات الأربع ونصف السنة إلا أني أخشى تكرار نفس الأحداث مع اتحاد الكرة القادم بعد ظهور أسماء المرشحين لتعود القصة مرة أخرى ونشاهد ابنا جديدا لمدير جديد.