شارك مجلس الشورى السعودي الشعب البوسني إحياءه الذكرى السنوية الحادية والعشرين لمذبحة سربرينتشا، التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995، وذهب ضحيتها نحو 8 آلاف من أبناء المسلمين البوسنيين، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، وعدت حينها من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

 دعم البوسنة

وضم وفد مجلس الشورى الذي شارك في الحفل الذي أقيم في العاصمة البوسنية سراييفو عضو المجلس، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البوسنية الدكتور عبدالله بن حمود الحربي، وعضو مجلس الشورى المهندس عبدالله الضراب. والتقى وفد المجلس على هامش الحفل رئيس مجلس الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك، عضو لجنة الصداقة البرلمانية البوسنية السعودية بالبرلمان صافت صوفتيتش، وعضو البرلمان شمس الدين ميحميدوفيتش. وأكد الدكتور الحربي خلال اللقاء وقوف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جانب الشعب البوسني، وتضامنها مع أهالي ضحايا المجزرة الصربية، وتقديم العون والمساعدات لهم، معيدا للأذهان الدور التاريخي للمملكة في دعم ومساندة الشعب البوسني للدفاع عن نفسه ضد العدوان الصربي في العقد الأخير من القرن الماضي، ودعمها وتأييدها للبوسنة والهرسك واحترم سيادتها ووحدة أراضيها.

وأكد أن مواساة أهالي الضحايا في سربرينيتشا واجب إنساني وأخلاقي التزمت به القيادة السعودية بإرسالها وفد في كل عام، للمشاركة في إحياء ذكرى مجزرة الإبادة الجماعية في سربرينيتشا.

 احترام السيادة

ونقل  الدكتور الحربي للقيادة البوسنية وللشعب البوسني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، وولي ولي العهد، وتمنياتهم للشعب البوسني بالرخاء والنماء والازدهار. وشدد على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين كانت ولا تزال سندا وعونا للدول الإسلامية، وأن المملكة مستمرة في تنمية علاقات صادقة وودية مع البوسنة والهرسك، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، والتنوع القومي والتعايش السلمي المشترك بين الشعوب الثلاثة المكونة لها ودعمها بجميع انتماءاتهم دون تمييز بما يخدم مصلحة البوسنة والهرسك، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في السياسة الداخلية للدول، متمنيا للبوسنة والهرسك التقدم في مسارها نحو العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي بما من شأنه تعزيز الاستقرار فيها.