أشارت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، إلى أن منطقة الألب ماريتايم جنوب فرنسا تؤوي أكبر عدد من المتطرفين في البلاد. ونقلت الصحيفة عن المحلل النفسي، مدير جمعية أونيسميد، آلان روفيون، قوله إن عددا من يناصرون التطرف الراديكالي في منطقة "الألب ماريتيم" التي تتبع مدينة نيس لها، يتراوح ما بين ألفين وثلاثة آلاف.

وقال روفيون "منطقة نيس تعرف منذ سنوات بأنها موطن مهم لهذا التطرف، إضافة إلى منطقة "سين سان دوني" الواقعة في الضواحي الباريسية التي تعد معنية أيضا بشكل كبير جدا كبؤرة للتطرف".

وتابع "نحو 10% من الفرنسيين، أو المقيمين في فرنسا ممن يشاركون في القطاعات التطرفية هم من ألب ماريتيم، وإذا كانت أجهزة الشرطة والاستخبارات أشارت إلى أن 515 شخصا ينتمون إلى تنظيمات متطرفة، فإن ما يقدر ما بين 2000 إلى 3000 ألف شخص هم من أنصار الإسلام الراديكالي في ألب ماريتيم".

وأضاف روفيون الذي يعمل مسؤولا عن منظمة تعمل على منع الانحرافات التشددية أن "نيس في المركز الخامس من مواطن الجهاديين في فرنسا".



سكان الألب

نقلت " لوفيجارو" عن الخبير في الحركات الإسلامية المتطرفة، ماتيو جودير، قوله إن أكثر من مليون نسمة يعيشون في منطقة الألب ماريتيم، مشيرا إلى أنها موطن لنحو ثلاثة آلاف شخص يناصرون التطرف". وأردف "هذا يعني ما يقرب من 6.5% من الحالات الإرهابية المدرجة على كامل الأراضي الفرنسية".

 ووفقا للإحصاءات التي كشفتها " لوفيجارو" في يناير الماضي فإن "55 مواطنا من الماريتيم من بينهم 18 قاصرا، ذهبوا إلى مناطق القتال في سورية والعراق"، مضيفة أنه تم تسجيل 15 عائدا بينهم 11 رجلا وأربع نساء"، حسب جودير. وأضاف "نيس هي فقط في المركز الخامس من المدن التي تمثل موطنا للمتطرفين، وما نراه هو الانجراف نحو الانحراف باتجاه الإسلام الراديكالي".

وكان تنظيم داعش، أعلن أمس مسؤوليته عن اعتداء نيس الذي أودى بحياة أكثر من 84 شخصا.