ما بين عتاريس ومطانيخ ضاع عميد الأندية السعودية (الاتحاد)، ما بين رجال المال والعقار تحول النادي العريق من منافس شرس إلى سوبر ماركت (تتسوق) منه الأندية ما تحتاجه من لاعبين، وتتزود من رصيده النقاط بكل يسر وسهولة، كان العميد هو البطل العنيد الصنديد الذي تخشاه كل الأندية السعودية والآسيوية في الملعب وخارجه، كان ويا ما كان في قديم الزمان الاتحاد. يأخذ ما يريد من نقاط مباريات ولاعبين وزاد البطولات، وهذا كما أسلفت في قديم الزمان رغم عدم اختلاف المكان ولا الشعار الذي كان وما يزال يحمل الرقم (1)، وبالفعل كان الرقم واحد في كل شيء، وكان اسم الاتحاد على مسمى متحدون من أجل الاتحاد، ولا أعرف لماذا ذكرتني كلمة (متحدون) بفرقة المسرح المصرية الشهيرة (الفنانين المتحدين)، التي تأسست عام 1966، وأسسها المنتج والمؤلف سمير خفاجي، وقدمت الكثير من نجوم المسرح المصري للعالم كله، ولكن الفنانين المتحدين الذين قدمهم خفاجي تفرقوا بعد أن استقال بعضهم ومات آخرون، ولم يبق منهم إلا الزعيم عادل إمام الذي مازال نجما بتركته التاريخية الثرية السابقة وابتسامته الجميلة الشعبوية وتقاسيم وجهه البلدي البسيط، وهذا ما تبقى أيضاً في الاتحاد مع الأسف. جمهوره الوفي المخلص الداعم السخي بتقاسيم أناشيد وأنغام رابطته الشهيرة في المدرجات العتيقة الجديدة، ولم يعد للاتحاديين إلا التغني وتذكر الماضي الجميل، لذا أتمنى أن يعود الاتحاديون إلى وضعهم المتعارف عليه والمرتبط بالشعار (1) ليعودوا كفرقة المتحدين بعيداً عن المسميات.. المطانيخ.. العتاريس.. ولا حتى (المساعيد) نسبة للرئيس الجديد القديم أحمد مسعود، فالاتحاد قوة، ولديه رجال من أعضاء الشرف لو اتحدوا حباً فيه لعاد المونديالي منافساً للعالمي والزعيم والملكي، وربما سيحتل مكانة الزعيم التي سبق أن تجرأ على فعلها وتسيد الموقف لسنوات كما كان نجم فرقة الفنانين المتحدين والزعيم عادل إمام.