مرة أخرى، فشلت ميليشيا الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، في إطلاق صاروخ باتجاه الأراضي السعودية. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن صاروخا حوثيا سقط، صباح أول من أمس، في منطقة جرف هنشلة بمحافظة عمران، بعد اشتعال النار فيه. مشيرة إلى أن عناصر تابعة للميليشيات حاولت إطلاق الصاروخ باتجاه الأراضي السعودية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان على صفحتهw بموقع فيسبوك، إن الصاروخ سقط بعد لحظات من إطلاقه، مما أثار هلعا واسعا وسط السكان الذين شاهدوا كتلا من النار تهوي باتجاه منازلهم، مشيرا إلى أن الانقلابيين حاولوا إطلاق الصاروخ من منطقة تقع بين أرحب وذيفان.
تكرار المحاولات الفاشلة
برر المركز المحاولات السابقة التي نجح فيها الانقلابيون في إطلاق صواريخ مماثلة، قبل أن تعترضها الدفاعات السعودية وقوات التحالف وتسقطها، دون بلوغ أهدافها، إلى أن عناصر تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، هي التي كانت تتولى عمليات الإطلاق، مؤكدا أن الحوثيين وعناصر المخلوع قاموا بعشرات المحاولات لإطلاق الصواريخ، لكن فشلت جميعها وسقطت بعد لحظات من إطلاقها، مما أثار سخرية واسعة وسط الشارع اليمني.
وأضاف المركز أن صواريخ الحوثيين باتت تشكل خطرا على السكان المدنيين، حيث راح ضحيتها عشرات اليمنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، كما تضررت العديد من المباني جراء سقوط الصواريخ عليها. ورغم مطالبة العديد من اليمنيين بوقف إطلاق تلك الصواريخ، نسبة لعدم فاعليتها، إلا أن الجماعة الانقلابية تجاهلت تلك الدعوات، وأصرت على محاولاتها.
فوضى عسكرية
تابع المركز "يبدو أن الخلافات وسط الحوثيين، وتعدد مراكز القوى داخل الجماعة الانقلابية هي السبب في تكرار المحاولات الفاشلة، حيث إن كل مجموعة تحاول إطلاق تلك الصواريخ وتتخذ القرار بدون الرجوع إلى قيادة موحدة، ورغم أن إطلاق تلك الصواريخ يحتاج إلى تدريب وقدرات، إلا أن جهل الحوثيين بذلك يدفعهم لمحاولات التجريب، بعد أن ضمنوا عدم محاسبتهم على ذلك، بسبب عدم وجود قيادة عسكرية موحدة تستطيع إصدار قرارات ملزمة لجميع القوات".وتهدف الجماعة من إطلاق تلك الصواريخ إلى رفع الروح المعنوية لمقاتليها، لا سيما بعد تلقيها ضربات موجعة في معظم جبهات القتال، بواسطة القوى الموالية للشرعية، لا سيما في جبهات نهم والجوف وتعز، كما تحاول الميليشيات رفع سقفها التفاوضي عبر محاولة خلط الأوراق والظهور بمظهر القوى المؤثرة على الساحة.