قضى 300 مليون زائر بشكل جماعي أكثر من تريليون ساعة في المُتنزهات الوطنية الأمريكية في 2015 ، وفقاً لإحصاءات إدارة المتنزهات الوطنية بأمريكا  ، ومن المتوقع لهذه الأرقام أن تزيد في هذه العام ، نظراً لوجود جهود تسويقية و ذلك لقرب الذكرى المئوية لتأسيس إدارة المتنزهات الوطنية.

يعطي عدد الحضور عادةً ما مقياسياً حقيقياً لمدى حب الناس وتقديرهم لهذه المتنزهات الوطنية الأمريكية ، ولكن هذه الأرقام ما هي إلا تمثيل تقريبي لتحديد القيمة الاقتصادية للمتنزهات ، حيث أن من الممكن أن يكون لهذا الرقم دلالات تُشير لكيفية تمويل و ادارة هذه المتنزهات.



القيمة الاقتصادية

قدر مجموعة من الخبراء والمهتمين قيمة  المتنزهات الوطنية و خدماتها و برامجها بحوالي 92 مليار دولار ،  مستخدمين بعض الأساليب المُشابه لتلك التي تستخدمها الوكالات الفيدرالية في تحليل التنظيمات المُقترحة ، عبر إرسال استطلاع لحوالي 4.000 أسرة أمريكية مُستفسرين عن كمية المبلغ الذي يرغب المواطنون بدفعه كمبلغ إضافي على ضرائب الدخل من أجل إبقاء المتنزهات الوطنية الأمريكية ، ومن ثم استخلصوا تقديراتهم استناداً على إجابات 700 أسرة تجاوبت مع الاستطلاع ، في حين تم تقسيم 92 مليار دولار إلى 62 مليار دولار لأراضي المتنزهات الوطنية و 30 مليار دولار لبرامج  إدارة المتنزهات الوطنية والتي اشتملت كذلك على الأنشطة الترفيهية و الجهود المبذولة لحماية المعالم البارزة و كذلك البرامج التعليمية.



متنزهات وطنية

قالت البروفيسورة في مدرسة كينيدي ليندا بلايمز أحد المُشاركين في الدراسة بلايمز : أظهرت دراستنا أن الناس الذين لا يزورن المتنزهات لا زال يكنون تقديراً عالياً في حماية هذه الأماكن و هذه البرامج ، مشيرة إلى أن الناس الذين يذهبون إلى المتنزهات الوطنية من أجل المشي أو التخييم يقدرونها أكثر، كما أن أولئك الذين لا يزورن المتنزهات تبدو لهم فكرة وجود متنزهات وطنية حولهم أمراً جذاباً و مقنعاً لدفع الضرائب.

يذكر أن إدارة أوباما تُطالب بميزانية قدرها 3.1 مليار دولار من أجل إدارة المتنزهات الوطنية لعام 2017 – و هذا المبلغ يشمل نهضة من عمليات الترميم و التجديد.