أكد مزارعون في واحة الأحساء الزراعية، ارتفاع تكاليف جني محصول "الرطب"، مقارنة بجني المحصول "تمرا"، موضحين لـ "الوطن" أمس أن جني "الرطب" من النخلة الواحدة، يتطلب جني كميات محدودة على عدة دفعات يوميا، الأمر الذي يستلزم العمل اليومي، والمتابعة الدقيقة طوال أيام الموسم، فيما يتم جني "التمور" من النخلة الواحدة في دفعة واحدة.


 




تنوع أشجار النخيل

أشار شيخ سوق التمور المركزي، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ "الوطن" إلى أن مزارع واحة الأحساء تتنوع فيها أشجار النخيل تبعا للجدوى الاقتصادية لجني المحصول، وذلك طبقا لدرجة اكتمال نضج الثمرة، وتقسم إلى 4 أشكال:

نخيل لإنتاج الرطب فقط، ونسبتها في الواحة 5%، وهي للأصناف التالية: الخنيزي، والغر، والمجناز، والشهل، وأم رحيم، والتناجيب، والهلالي، والخصاب، والزاملي.

نخيل لإنتاج التمور فقط، ونسبتها في الواحة 14.5%، وهي للأصناف التالية: الحاتمي، والشبيبي، والوصيلي، والرزيز.

نخيل لإنتاج التمور والرطب "المشترك"، ونسبتها في الواحة 80%، وهما لصنفي الخلاص والشيشي.

نخيل لإنتاج البسر، ونسبتها في الواحة 0.5%، وهي لصنف "البرحي" فقط.


 


جني الرطب والتمر

أضاف الحليبي أن عند ترك أشجار النخيل المخصصة لإنتاج "الرطب" فقط، لتتحول ثمارها إلى تمر، فإنها تباع في الأسواق بأسعار متدنية جدا، موضحا أن أشجار النخيل المشتركة في إنتاج "الرطب" و"التمر"، يفضل جني المحصول "رطبا" تبعا لقانون العرض والطلب في السوق، شريطة آلا يقل سعر الرطب في الأسواق عن 10 ريالات. أما فيما عدا ذلك فيفضل جني المحصول "تمرا". وأكد أن صنف نخيل "البرحي"، بدأت زراعته أخيرا في واحة الأحساء الزراعية، وهو من الأصناف التي تحظى بقبول شريحة كبيرة من المقيمين "العرب". وشدد على أن استهلاك المحصول "رطبا" أفضل من الناحية الغذائية مقارنة بالمحصول "تمرا"، مصداقا للأحاديث النبوية، التي تؤكد على إفطار الصائم على الرطب، لافتا إلى أن أفضلية "الرطب" في الاستهلاك ترجع إلى انخفاض السكريات، وتحلله في الدم يكون سريعا مقارنة بالتمر، فلذلك الأكثر صحيا هو "الرطب".


 




أصناف أكثر جدوى

قال المزارع حسين العمر، إن معظم نخيل مزرعته من 3 أصناف، وهي: الطيار، والخلاص، والشيشي، موضحا أن هذه الأصناف هي الأكثر جدوى اقتصاديا، إذ أن سعر الكيلوجرام من رطب صنف الطيار، الذي يعتبر أول أصناف الرطب جنيا في الواحة ويسمى "البشرى"، يصل إلى 40 ريالا، وكذلك الأمر ينطبق على رطب الخلاص والشيشي حيث يصل السعر إلى 40 ريال في بداية الجني، علاوة على محافظة هذين الصنفين على سعرهما بعد تحولهما إلى "تمر". وأشار المزارع هاشم العلي إلى أن موسم رمضان المنصرم، شهد بيع كميات كبيرة من محصول الرطب، بأسعار مناسبة للمزارع والمستهلك، بمتوسط 20 ريالا للعبوة الكرتونية سعة الكيلوجرام لمختلف الأصناف، علاوة على جودة الرطب للموسم الحالي، مضيفاً أن حرارة الطقس في الأحساء حالياً، ستسهم في التعجيل بموسم التمور للموسم الحالي إلى جانب ارتفاع الجودة.