بفارق كبير من النقاط، ابتعد منتخبا البرازيل وألمانيا عن بقية منتخبات كرة القدم العالمية في معيار الأفضلية المعتمد على الإنجازات التي حققاها في البطولات الرسمية الثلاث الأقوى والأشهر، وتشمل كأس العالم وبطولة أوروبا "يورو" وكوبا أميركا.




كثيرا ما أشعل جانب الأفضلية سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، الجدل بين المهتمين بلعبة كرة القدم، وتغلبت العاطفة كثيرا على تلك الخيارات، خاصة فيما يتعلق باللاعبين نظرا لصعوبة المقارنة لتباعد الفترات الزمنية التي تفرد كل منها بخصائص غير متكافئة كأساليب اللعب وجودة الملاعب والأهم غياب التغطية الإعلامية المرئية، ومع فوز البرتغال المستحق بلقب يورو 2016 عادت نغمة الأفضلية، بيد أن مسألة اختيار المنتخبات العشرة الأفضل والأكثر نجاحا على الصعيد الدولي على مدار التاريخ ستبدو أكثر منطقية في حال اعتمادها على المنجزات كمعيار أساسي، وهو ما وضعه أحد المواقع الشهيرة والمهتمة باللعبة في الاعتبار للوصول إلى نتيجة واقعية، معتمدا على منح عدد نقاط محدد مقابل ما حققته المنتخبات في البطولات الثلاث الرسمية الأقوى والأشهر وهي كأس العالم وبطولة أوروبا "يورو" وكوبا أميركا، منذ عام 1930 الذي شهد انطلاق أول كأس عالم بالأوروجواي.


 




الكلمة للسيليساو

لم تخرج النتيجة النهائية للأفضل على مدار تاريخ اللعبة، عن المنتخبات العريقة المعروفة في القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية، بيد أن البرازيل وألمانيا تقدمتا على بقية المنتخبات بفارق مريح، فمنتخب "السليساو" سجل رقما قياسيا في كأس العالم "5 ألقاب" ومنذ 1983 توج بلقب كوبا أميركا 5 مرات أيضا ليضع نفسه كأفضل منتخب على مدار التاريخ (61 نقطة)، وكان بإمكان ألمانيا (59 نقطة) وبألقابها السبعة موندياليا وقاريا إزاحة البرازيليين من القمة لو أظهروا شيئا من رباطة جأشهم عند مرحلة الحسم في يورو الأخيرة.


 




فوارق ضئيلة

بفضل فوزها بمونديالي (1978 و1986) وخسارتها لنهائيات (1934، 1990 و2006) وبلوغ نهائي كوبا أميركا ست مرات منذ 1983، حلت الأرجنتين ثالثة (38 نقطة) وبفارق نقطة فقط عن إيطاليا الفائزة بأربعة كؤوس عالم (1934، 1938، 1982 و2006)، بيد أن "الآزوري" لا يملك مجدا مماثلا على الصعيد القاري باكتفائه بلقب وحيد حينما استضاف يورو 1968، وهو ما استفادت منه الأوروجواي خامس المنتخبات الأكثر نجاحا (34 نقطة) بأربع ألقاب "كوبا أميركا" منذ 1983 وكأسي عالم (1930 و1950).


 




أفضلية الأرض

حلت فرنسا سادسة بلقبي يورو 1984 و2000 وببلوغ نهائي كأس العالم مرتين خلال ثمان سنوات (1998 و2006)، وبعيدا عن ذلك كان التميز شحيحا لمنتخب استمتع بميزة المضيف وإن خذلته في يورو مؤخرا، وبتساويها مع إسبانيا (21 نقطة) حلت هولندا سابعة بخسارتها نهائيين لكأس العالم في السبعينيات وحلت ثالثة 2010 وبلغت نصف نهائي 2014، وجاء نجاحهم الوحيد في يورو 1988، فيما عاش الإسبان فترة جفاف ألقاب منذ لقب يورو 1964 قبل صعودهم لقمة المجد في مونديال 2010 ويورو 2008 و2012.


 




مفاجأة تشيكية

رغم أن خزينتهم لا تحمل سوى لقب واحد فقط عندما استضافوا كأس العالم قبل 50 عاما، إلا أن ظهورها بين فترة وأخرى في مرحلة ربع النهائي ونصف النهائي في المونديال والبطولة الأوروبية ضمن لإنجلترا التواجد تاسعة (15 نقطة)، بيد أن المفاجأة تمثلت في تواجد تشيكوسلوفاكيا عاشرة على حساب منتخبات أقوى حاليا كالبرتغال وتشيلي بطلي آخر نسختين لليورو وكوبا أميركا، بفضل فوزها بالبطولة الأوروبية 1976 وبلوغها نهائي كأس العالم مرتين 1934 و1962، قبل أن تنقسم إلى دولتين جمهورية التشيك وسلوفاكيا بعد مونديال 1994.