تتسبب مخلفات الصيادين المتراكمة من بقايا شباك صيد وعلب الزيوت والمخلفات المستخدمة على قوارب الصيد، في تهديد موسم الروبيان السنوي، لتأثيرها المباشر على بيئة تكاثر الروبيان، إذ تتحول بيئة تكاثر الروبيان وبفعل الشباك القديمة التي يتخلص منها بعض الصيادين في البحر إلى مقبرة للكائنات البحرية.


 


تأثر موسم الروبيان

يتوقع نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني، أن يتأثر موسم صيد الروبيان الذي سيبدأ مع بداية الشهر المقبل، بالحالة البيئية للبحر المتأثرة بشكل كبير بالمخلّفات التي يتسبب فيها الصيادون أنفسهم، دون وعي بأن تلك الممارسات الخاطئة للتخلص من مخلفاتهم تعود بالضرر على مصدر رزقهم في البحر. وأضاف أن بعض الصيادين يعمدون إلى التخلص من شباك الصيد القديمة والقراقير المستخدمة في صيد السمك، برميها في البحر أو تركها داخل البحر خلال تلفها في عملية الصيد أو نسيان مواقعها في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى بقائها مصائد دائمة للأسماك لا يستفاد منها، إذ تتكرر دورات نفوق الأسماك داخلها.


 


قوانين الصيد

عدّ الصفواني أن الالتزام بالقوانين الموضوعة لمواسم الصيد وطرق التخلص من المخلفات والتعامل مع البيئة البحرية، هي الحل الأمثل للحفاظ على كميات الصيد المتوقعة سواء في موسم صيد الروبيان، أو في مواسم الصيد الأخرى، مضيفا أن على الصيادين الالتزام بتلك القوانين والإسهام في حماية البيئة البحرية خلال التخلص من مخلّفاتهم بالطرق النظامية عبر إتلافها خارج البحر، ورفع التالفة منها وإخراجها من البحر، وعدم رمي علب الزيوت والمخلفات.


 




قلة الكميات

يرى الصفواني أن تراكم الممارسات الخاطئة من الصيادين بدأت تظهر آثاره السلبية على كميات الصيد المتوقعة في كل موسم، إذ إن الكميات التي يتم إخراجها من البحر تقل كل عام، وذلك نتيجة تراكم المخلّفات التي أدت إلى إتلاف بيئة تكاثر وعيش الأسماك، إضافة إلى الصيد الجائر الذي يمارسه بعض الصيادين الذين يصطادون أكبر من الكميات المسموحة لهم، فيتخلصوا منها قبل إخراجها من البحر، أو يصطادون الأسماك في غير موسم صيدها، وهي ما تزال صغيرة، فيتم التخلص منها أو بيعها بأسعار منخفضة.


 


أبرز المخالفات التي يرتكبها الصيادون

- التخلص من شباك الصيد في البحر

- ترك الشباك التالفة في أعماق البحر

- رمي علب الزيوت والمخلفات في البحر

- صيد كميات كبيرة من الأسماك أكبر من المسموح به والتخلص منها

- صيد الأسماك والروبيان قبل موسمها