تستعد الولايات المتحدة الأميركية لتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الإسرائيلية تقدم بموجبها 40 مليار دولار على مدى 10 سنوات، بدءا من عام 2018، وهو ما يعد المساعدة الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين. وكانت مفاوضات مكثفة قد جرت بين البلدين على مدى الأشهر الماضية في مسعى للتوصل إلى مذكرة التفاهم قبل أكتوبر المقبل بحيث يكون بالإمكان توقيعها مع إدارة الرئيس باراك أوباما وعدم انتظار إدارة الرئيس الجديد الذي ستفرزه الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل. وفيما ذكرت مصادر فإن الإدارة الأميركية الحالية لوحت للحكومة الإسرائيلية بوجوب انتظار الإدارة القادمة في حال لم توقع مع إدارة أوباما، غادر القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلية يعقوب ناغيل إلى واشنطن أول من أمس، لإجراء لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض بهدف التوقيع على مذكرة تفاهمات جديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة في أسرع وقت.
الدعم العسكري
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "تل أبيب تولي أهمية كبيرة لقدرتها على التخطيط بما يتعلق بالدعم العسكري الذي تتلقاه من واشنطن ولاحترام الاتفاقيات الثنائية".
وأضاف"تبقى إسرائيل ملتزمة بحجم المساعدات العسكرية للعام المالي 2017 وفقا لحجمها المذكور في مذكرة التفاهمات الحالية الذي يبلغ 3.1 مليارات دولار وهي لا تطلب أي مبالغ أخرى".
مؤتمر السلام
يأتي ذلك في وقت، حدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات عدة مطالب فلسطينية أساسية لحضور المؤتمر الدولي للسلام الذي تخطط فرنسا لعقده قبل نهاية العام الجاري. وأضاف "نريد سقفا زمنيا للمفاوضات وسقفا زمنيا للتنفيذ، كما نريد جسما دوليا ممكنا من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن زائد 2 أي الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي حتى يتم التأكد من تنفيذ ما يتم التوصل إليه".
وقف الاستيطان
كان سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، جمال الشوبكي، قد أكد في وقت سابق أنه "لا يمكن الدخول في مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي دون وقف الاستيطان، ووجود رعاية دولية للمفاوضات، وأن يعلن الجانب الإسرائيلي أنه مع حل الدولتين والشرعية الدولية، إضافة إلى وضع جدول زمني محدد للتفاوض".