بلغ عدد أطباء الأسنان، بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة، 3357 طبيبا وطبيبة، منهم 218 استشاريا فقط بنسبة لم تتجاوز 15.3%، بحيث أدى ضعف التأمين على الأسنان إلى ارتفاع مراكز الأسنان في المملكة إلى أكثر من 700 مركز متخصص لجميع جراحات تجميل الأسنان المختلفة.

سهولة التراخيص

أرجع رئيس اللجنة الصحية بغرفة جدة، ناصر الزاحم، تزايد أعداد مراكز طب الأسنان إلى سهولة الحصول على التراخيص من الوزارة، لأن الإجراءات لا تتطلب كثيرا من الأمور، مضيفا أن ضعف التغطية التأمينية من شركات التأمين وثقافة الأكل والعادات الغذائية السيئة لدى أفراد المجتمع، أسهمت في انتشارها.

ولفت الزاحم إلى أن الأسعار في المراكز المتخصصة تعدّ مرتفعة نوعا ما، مقارنة بالخدمات المقدمة، وهو ما يدفع بارتفاع الإيجارات والأطباء والكادر التمريضي، مشيرا إلى أن بعض المستثمرين الأجانب يقومون باستئجار العيادات كنوع من الاستثمار، إذ يعدّ ذلك الخيار الأفضل لدى الطرفين.

اختلاف التأمين

أوضح المتخصص في اقتصادات التأمين، الدكتور أدهم جاد، أن حدود التغطية التأمينية في علاج الأسنان تختلف من شركة إلى أخرى، وتشمل التغطية الحد الأدنى الذي يشمل العلاجات الطارئة، لافتا إلى أن الهدف من وجود تغطية الأسنان في وثيقة التأمين هو العلاج الطارئ للأسنان، ويشمل كلا من: أمراض اللثة، والعصب، ومعالجة التسوس، والخلع، والحشو، عدا العلاج التجميلي كزراعة الأسنان.

وأضاف "اختلفت ثقافة المجتمع من إهمال في علاج الأسنان إلى اهتمام بجمال الأسنان، فمعظم العيادات تعمل على الشكل التجميلي للأسنان، إضافة إلى الشكل العلاجي والاهتمام بمنظر الفم وتقويم وتجميل الأسنان، وهذا الذي أسهم في انتشار عيادات الأسنان وتجميلها بشكل كبير".