الخطوات التي سار عليها أحمد مسعود قبل تسلم مفتاح نادي الاتحاد رئيسا مكلفا، تنم عن خبرة ودراية وعلم، يؤصل فيها لمرحلة بطولية فريدة على كافة المستويات.

وأذكر جيدا أنه "حورب" في بداية رئاسته لأنه أطلق عبارة "تنظيف" النادي، وطبقها على أرض الواقع، فنال بتوفيق الله أكثر مما خطط له بطوليا بلقب "رئيس الرباعية" وأسعد جماهير العميد بما لم يكن في حساباتهم لاسيما أنه واجه حربا شعواء.

وفي أصعب وأسوأ مرحلة يعيشها عميد الأندية السعودية (المونديالي) فنيا وماليا وتسرب نجوم، لم يكن سوى أحمد مسعود بإجماع شرفي يؤكد مدى قيمة هذا الرجل الصادق، العملي، المخلص.

ومثلما يقال "اشتدي يا أزمة تنفرجي" بانت الحقائق دامغة بقرار الداعمين الحقيقيين لاختيار الرجل الأكفأ والأكثر ثقة لتقديم أفضل ما يمكن وتقليل مشاكل الديون وتقريب وجهات النظر.

وها هو "مسعود" في وقت وجيز يتقدم خطوات عملية واثقة، وأقنع فهد المولد بالبقاء في العميد بعد أن راجت أخبار بتوقيعه للمنافس الكبير الأهلي. كما تعاقد مع لاعبين من أندية أخرى، وأنهى قضية عبدالله شهيل.

وفي هذا الصدد، أشدد على أن "المصداقية" أهم عوامل القبول والنجاح بتوفيق الله، أما الوعود الزائفة والتحديات الإعلامية فمصيرها الفشل الذريع، وهو سائد في الأندية الجماهيرية التي تُبتلى بمن همهم الشهرة فسحرتهم حتى طردتهم.

والكثير من الأحداث والمناسبات والمواقف أنصفت المخلصين الصادقين الواثقين من عملهم لأجل الصالح العام، وفضحت زيف وخداع وبهرجة من استهوتهم الشهرة.

الأكيد أن جماهير الاتحاد "أبخص" بناديها، ولكنها في هذا الوقت مطالبة بدعم إدارة المسعود والحرص على مواكبة خطواتها، مع يقيني أنه بتفعيل "بطاقة العضوية" سيكون دعمها من أهم عوامل نجاح العميد.

وهنا لا بد أن أجدد الإشادة بالهيئة العامة للرياضة بقيادة الأمير عبدالله بن مساعد على جهودها المباركة في إصلاح مستوى الرياضة قانونيا وماليا وفنيا.

تقبل الله طاعاتكم.