يبحث اتحاد القوى العراقية، ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية، إمكانية طرح مرشح بديل لرئيس البرلمان الحالي، سليم الجبوري، نتيجة بروز تحرك ضده ستظهر ملامحه في جلسة الثلاثاء المقبل، بعد اتهامه بقضايا فساد. وقال عضو الاتحاد النائب خالد المفرجي في تصريحات إلى "الوطن": "الكتل النيابية وصلت إلى قناعة بعد استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، الأسبوع الماضي، بضرورة تغيير رئيس البرلمان سليم الجبوري، لأن التحرك ضده أصبح واسعا، وتمثل بجبهة الإصلاح والكتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي، والعربية برئاسة صالح المطلك، وقوى أخرى منضوية داخل التحالف الوطني الذي يمثل المكون الشيعي".

وأشار إلى أن قادة اتحاد القوى، أسامة النجيفي، وصالح المطلك، ومحمود المشهداني بحثوا خلال الأيام الماضية، إمكانية طرح أسماء بديلة، تحظى بموافقة الأطراف الأخرى، لاختيار أحدها، ووقع الاختيار على أحمد المساري، ومحمود المشهداني، ومحمد تميم، عن الكتلة العربية بزعامة صالح المطلك.


التراشق بالاتهامات

أعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري، القيادي في الحزب الإسلامي العراقي، استعداده للمثول أمام القضاء لرد اتهامات العبيدي، فيما طالب حزبه القوى السياسية الممثلة في البرلمان بانتظار إعلان نتائج التحقيقات ثم اتخاذ المواقف، وقال النائب مطشر السامرائي "نحن على إطلاع كامل بأن جهات سياسية تنوي الإطاحة بالجبوري قبل إعلان نتائج التحقيق، تمثل في تحرك النجيفي وعلاوي والمطلك لاختيار بديل الجبوري".

وكان الجبوري قال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أمس "إذا ثبتت ادعاءات العبيدي - وهذا مستحيل - فيحاسب قضائيا بتهمة التستر". وأضاف "إذا لم تثبت - وهو مؤكد - فسيحاسب قضائيا بتهمة التشهير وتضليل الرأي العام".

وفيما جمعت جبهة الإصلاح 129 توقيعا لإقالة الجبوري، طرحت الكتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي النائب عدنان الجنابي مرشحا بديلا، وقال النائب حامد المطلك "الجنابي سبق أن اختارته جبهة الإصلاح رئيسا للجلسة بعد اعتصام النواب نهاية فبراير الماضي، ويتمتع بمواصفات تؤهله لشغل المنصب، فضلا عن دعم معظم الكتل النيابية".


 


طلب المساعدة الدولية

طالب مجلس محافظة الأنبار التحالف الدولي بمساعدة الحكومة المحلية على حماية منفذ الوليد الحدودي الرابط بين العراق وسورية، وقال عضو المجلس يحيى المحمدي في تصريح إلى "الوطن": "لا قيمة لإعادة السيطرة على المنفذ من دون توفير الحماية الأمنية الكافية له، وملاحقة الإرهابيين في الجانب السوري، لذلك فاتحنا التحالف الدولي عن طريق الحكومة المركزية التدخل للقيام بهذه المهمة"، مشيرا إلى أن الوليد يرتبط بمعبر طريبل الحدودي مع الأردن ويحتاجان إلى قوة كبيرة لتأمينهما وتأهيلهما.