تسبب دخول أمانة المدينة المنورة على خط النشاط الثقافي في جدل بينها وبين فرع جمعية الثقافة والفنون. وكانت الأمانة نظمت عدة أنشطة ثقافية خلال الفترة الماضية، كان آخرها تنظيمها مسرحية من بطولة الفنان فايز المالكي وبعض النجوم الصاعدين في مقر متنزه حديقة الملك فهد على مسرح الحي التراثي لمدة 3 أيام، كذلك استضافت بعض الفنانين التشكيليين والمصورين وأقامت مسابقات للمواهب، في تظاهرة حظيت بحضور كثيف لم تسجله الجهات الثقافية بالمدينة المنورة، وهو ما جعل مدير فرع جمعية الثقافة والفنون يشن هجوما على المنظمين لعدم" التنسيق معهم وتجاهلهم في إقامة مثل هذه المناشط".




لا ننافس الآخرين

يقول مدير الخدمات الاجتماعية بأمانة منطقة المدينة محمد آل مردف إن الأمانة حرصت على تقديم الفعاليات والأنشطة التي تخدم المجتمع، مستغلة المناسبات والأعياد لتقديم جميع الفعاليات التي تناسب جميع الفئات العمرية.

وأضاف: ما تقوم به أمانة المدينة خاص بأنشطتها من الخدمة الاجتماعية ولا نسعى إلى أن نكون منافسين لبعض الجهات، حيث إن ما تقوم به الأمانة جزء من خدماتها الاجتماعية، كما نقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم بعض الفعاليات.

وعن أبرز ما قامت به الأمانة، قال آل مردف: أسسنا منصات دائمة للإبداع في أماكن التنزه العامة بهدف إتاحة الفرصة للمبدعين والمبدعات لتقديم إبداعاتهم ومنها المعرض الدائم في مبنى الأمانة الرئيسي، ويستضيف هذا المعرض فعالية كل 6 أشهر. ثم معرض الأمانة الدائم للفنون بالحي التراثي ويتم تشغيله بالشراكة مع الجهات التي تنظم معارض وبرامج في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوجرافي، منها جامعة طيبة والإدارة العامة للتعليم وفرع وزارة الثقافة والإعلام وجمعية الثقافة والفنون والجمعية السعودية للفنون التشكيلية وجماعة فناني طيبة وبيت فنانات المدينة، ويستضيف المعرض الدائم فعالية كل شهر. وجناح المرأة والطفل بالحي التراثي وهو موقع مخصص للنساء والأطفال يقدم دورات وورشا تدريبية ومعارض فنية وعروضا مسرحية وتراثية ويضم مكتبة خاصة للطفل ومقهى ثقافيا. وتنفذ جميع هذه الفعاليات بالشراكة مع رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة وتستمر فعالياته بشكل يومي من الخامسة عصرا وحتى الثانية عشرة ليلا.


اتهامات

اتهم مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة المدينة المنورة طريف هاشم الجهات المنظمة للفعاليات الثقافية والاجتماعية خلال الإجازات الرسمية في المدينة المنورة وخصوصا الأمانة، بتعمد تغييب الجمعية وعدم التنسيق معها. وقال: لا يوجهون لنا دعوة للمشاركة رغم الاجتماعات التي تمت بيننا في فترات سابقة، لكن لم ينتج عنها أي تعاون من الجهات المنظمة لفعاليات عيد الفطر وصيف طيبة، حيث تم إقصاء الجهات الثقافية المتخصصة من ممارسة دورها في إدارة المناشط الثقافية، كذلك إسناد هذه الفعاليات إلى شركة ربحية.

وأضاف طريف: إقصاء المؤسسات الثقافية وإقامة المناشط بمجهودات فردية يطرحان تساؤلا عن سبب غياب التعاون مع الجهات المنظمة من أمانة منطقة المدينة وهيئة السياحة والتراث الوطني، حيث تم الاجتماع معهم مرارا، لنتفاجأ بإقصاء دور الجمعية عن المشاركة، وبالتالي إقصاء أصحاب الخبرة والمختصين في المجال الثقافي عن المشاركة في تنظيم الفعاليات التي هم أعرف بها، رغم استعداد الجمعية للمشاركة في فعاليات الصيف. وختم: لا أعرف لماذا الإصرار على تنظيم فعاليات ثقافية خارجة عن تخصصهم ومحاولة تجاهل دورنا وأنشطتنا التي أقيمت خلال الفترات السابقة.