فيما أكد المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى في عدة مناسبات سابقة أنه يجري حاليا إنهاء إجراءات حاملي بطاقة النازحين، وأنه سبق إصدار بطاقات خاصة تتيح معاملتهم معاملة السعوديين، إلا بعض الجهات الحكومية، منها بعض الجامعات ما زالت غير ملتزمة بتلك التوجهات، وتضع العراقيل في عملية قبول أبناء حاملي بطاقات النازحين. آخر تلك الحالات طالبة التمريض بجامعة الملك سعود، مها ريض السبيعي العنزي، التي لم يشفع حصولها على معدل تراكمي "4.83" ونسبة 100% في الثانوية العامة، لتحقيق حلمها، وحجز مقعد في كلية الطب بجامعة الملك سعود، إذ رفضت إدارة القبول والتسجيل في الجامعة طلب التحاقها بالكلية، على الرغم من اجتيازها المقابلة الشخصية. "الوطن" تواصلت مع مدير مكتب مدير الجامعة الدكتور أحمد التميمي الذي برر رفض طلب الطالبة بسببين: أولهما، أن الطالبة لم تستوف جميع الشروط والمتطلبات التي تخولها الالتحاق بكلية الطب في الجامعة. والثاني: وجود أمر سامٍ يشدد على اقتصار القبول في كليات الطب على الطلبة السعوديين والسعوديات فقط. من جهتها، أكدت الطالبة مها العنزي لـ"الوطن" أنها تدرس حاليا في كلية التمريض بجامعة الملك سعود، وأنها طلبت تحويلها من دراسة التمريض إلى دراسة الطب لتحقيق حلمها، وقدمت طلبا بذلك واجتازت المقابلة الشخصية بنجاح، كما استوفت جميع شروط ومتطلبات الالتحاق بكلية الطب، إلا أنها صُدمت برفض طلبها بسبب عدم حصولها على الجنسية السعودية.    يذكر أن بعض مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنشؤوا هاشتاقا حمل عنوان #مها_العنزي_تستحق_الطب، لقى تفاعلا كبيرا من المغردين، وعبروا  خلاله عن تضامنهم مع الطالبة العنزي، وناشدوا ولاة الأمر والمسؤولين بالنظر في موضوع الطالبة، وتحقيق حلمها بدراسة الطب.