كثير من الإعلاميين وبعض المدربين الوطنيين، يتحدثون بلا وعي معرفي بالمرجعية الرياضية للاتحادات، قانونيا ولوائحيا وإداريا ودوليا ومحليا.

والمؤسف جدا، أن بعض المخضرمين ومحترفي المهنة غير قادرين على الخروج من جلباب الميول، رغم وضوح الأنظمة والحرص القوي من هيئة الرياضة العامة واللجنة الأولمبية واتحاد القدم، على التعامل نظاميا بوجود قانونيين مميزين رياضيا في الجهات الثلاث.

وآخر القضايا، ما يخص التحقيقات التي أجرتها هيئة الرياضة في "اتهامات" بالتلاعب في بعض مباريات دوري الدرجة الأولى، ومن ثم أحالت الملف إلى اتحاد القدم المعني بتطبيق لوائحه الخاصة باللعبة، المنبثقة من قوانين "فيفا"، وهو إجراء نظامي قامت به الهيئة كمرجعية رقابية، وتركت القرار للجان المختصة في "اتحاد اللعبة".

وهنا، يجب ترك الأمر لاتحاد القدم إلى أن تكون المعلومات كاملة بما يجيز اتخاذ القرار، ولكن بعض الجهلاء أو التجهيليين أو من "يتناقرون" فضائيا استثمروا القضية "للشو" وفرد العضلات!

المؤسف المضحك المبكي، الهجوم المتواصل بعبارات بذيئة على اتحاد القدم، والسخرية من رجاله، والمطالبة بقرارات من وحي الخيال، والميول بتناقض غريب في جلسة واحدة، ومقالات في الصحف، غير قادرين على التفريق بين التدخل والرقابة والمرجعية من الهيئة واللجنة الأولمبية، وعلاقتهما مع اتحاد القدم وتطبيق قوانين "فيفا" الخاصة باللعبة، وارتباط اتحاد القدم نظاميا وإداريا وماليا بالمرجعية المحلية.

أيضا، لا يفرقون بين التدخل والدعم الحكومي، على الرغم من وضوح التعاميم والقرارات والتصريحات، ومداخلات بعض المسؤولين في الهيئة واتحاد القدم.

والأكيد أن الأخطاء والسلبيات موجودة، لكن إغفال الإيجابيات والردح المستمر فضائيا، وفي مقالات كُتاب بعضهم مخضرمين أمر مزعج جدا، ويسيء إلى سمعة الرياضة السعودية، ويعمق مشاكلها، في ظل ضعف الرقابة إعلاميا، وتراخي المسؤولين عن تأدية واجباتهم المهنية.