نشر موقع "investopedia" المتخصص في الاقتصاد والاستثمار تقريرا عن قيمة الميداليات الذهبية في الأولمبياد، حيث تطرق خلال التقرير إلى قيمة هذه الميداليات في كل دولة، مشيرا إلى أن شعور الفوز بميدالية ذهبية في الأولمبياد يمثل حُلم كل رياضي، وبينما شعور السعادة بكون الرياضي الأفضل ينبغي أن يكون كافيا إلا أن ذلك لا يفي بالغرض وليس مربحا بالفعل، في الولايات المتحدة الأميركية ينال الفائزون بالميدالية الذهبية 25 ألف دولار من اللجنة الأولمبية الأميركية، و15 ألف دولار لمن يحقق الفضية و10 آلاف دولار لأصحاب البرونزية، أما الدول الأخرى فتدفع أكثر من ذلك، إيطاليا على سبيل المثال تدفع 182 ألف دولار للفائزين بالميدالية الذهبية، بينما روسيا تدفع 135 ألف دولار، أيضا أميركا تفرض ضرائب بشكل كبير على تلك المكافآت المالية التي تمنحها لأبطالها، من الممكن للفائزين بميداليات ذهبية أن يتوقعوا دفع ما يصل إلى 9 آلاف دولار كضريبة على مكافأة الـ25 ألف دولار، وهذه الجائزة النقدية لا تغطي حتى المبالغ المالية التي كلفت الرياضي من أجل التدريب والتحضير على المستوى الأولمبي.
قيمة الميدالية الذهبية
من الصعب تقدير قيمة كل ميدالية بالدولار بشكل دقيق، لأن وراء كل ميدالية قصة فريدة، كذلك بعض الرياضات والرياضيين أكثر ربحا من غيرهم، أيضا لا بد أن يؤخذ في الاعتبار عامل مهم وهو عمر الميدالية، وأقل قيمة متوقعة لها تقدر بـ501 دولار كونها ليست مصنوعة من الذهب بالكامل.
رياضيون باعوا ميدالياتهم
بالنسبة للعديد من الرياضيين يعتبر مجالهم ليس الأكثر ربحية، ما لم يدخرون من الدعاية والجهات الراعية التي يحتاجونها للكسب بعيدا عن الساحة الأولمبية، وبينما لن يفكر آخرون منهم ببيع ميدالياتهم التي تمثل رمزا ذا مكانة لا تقدر بثمن، نجد آخرين يقومون بذلك بالفعل عبر دور المزايدات الخاصة.
أحد هؤلاء كان "مارك ويلز" الفائز بالميدالية الذهبية في الثمانينات في لعبة الهوكي وباعها مقابل 310.7 آلاف دولار في 2010، بعد أن احتاج مبلغا ماليا لتغطية التكاليف الباهظة لعلاج مرض جيني نادر أصاب عموده الفقري، أيضا باع السباح "أنتوني إيرفن" ميداليته الذهبية التي حققها عام 2000 بشكل مباشر على موقع "إيباي" الشهير عام 2004، قبل أن يتبرع بأرباحها التي بلغت 17.1 ألف دولار لضحايا "تسونامي" المحيط الهندي.
أرباح الفائزين من الرعاية
بعض الأبطال الأولمبيين ممن يحظون بالشعبية يكسب مليون دولار من صفقات الرعاية والملابس، والبعض حتى سيوقع للقيام بمنصب مرغوب وهو التعليق الرياضي، بينما آخرون سيوقعون على اتفاقات كتب تتحدث عنهم، ورياضيون آخرون في لعبات أقل شعبية سيعيشون لحظتهم في دائرة الضوء ثم يتم نسيانهم.
فازت السباحة "ميسي فراكلين" بأربع ميداليات في أولمبياد 2012 بلندن، بيد أنها تساوي فقط 3 ملايين دولار، مع ذلك رفضت عرض رعاية قيمته 5 ملايين دولار حتى تتمكن من الالتحاق بكلية، ولم تبد أي ندم على قرارها هذا، وتبقى القيمة الحقيقية للميدالية الذهبية هي قيمة ارتدائها حول العنق لحظتها، ففي أولمبياد لندن فازت الولايات المتحدة بـ46 ميدالية ذهبية، ولكن معظم الناس نسوا حتى أسماء بعض أفضل اللاعبين منهم.
