أكدت المتحدثتان في ندوة الشباب بسوق عكاظ حنان العقود، ومليكة عبدالحميد، أن تجربة جمع الشباب مع صناع القرار على هامش سوق عكاظ، تجربة مختلفة وفريدة. وقالت الكاتبة القعود التي طرحت مشكلتها مع النشر، على مرأى ومسمع من ضيوف عكاظ، وحصلت على موافقة على الهواء مباشرة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، بمنحها تصريح إنشاء دار نشر، أن الكاتبات بالذات يعانين من دور النشر، مشيرة إلى أن النشر سهل للمرأة والرجل، ولكن ما بعد النشر من ناحية التوزيع والتسويق والاهتمام بالكتاب ونحو ذلك، فالغث والسمين جميعها تنشر، ولكن ما الدار التي تحتفي بك ككاتب، فلكل دار كتابها المدللين، فنحن نريد دارا تعاملنا سواسية، وتدعم كتبنا، لأن بيننا عقدا، فهناك دور نشر تعلن عن بعض الكتب، وكتب أخرى يتم إهمالها تماما.




محور المشاركة

تقول حنان القعود، كان تفكيري يدور حول أهم الموضوعات التي يمكن أن نشارك بها الشباب، ومنها رؤية 2030، إذ سنمثل الشباب على المسرح مع صناع القرار، ولا بد من عرض ما يهمهم ويمثل لهم هاجسا، وكان أكثر ما يشغلني حفظ حقوق الملكية الفكرية لأن لي إصدارين: أحدهما ظهرت له نسخ مزورة، وكثير من زملائي الكُتاب لديهم نسخ مزورة لإصداراتهم أو ملفات BDF مقرصنة، وكذلك التزوير الورقي، إضافة إلى أن دار النشر لا تحفظ لنا الحقوق، والقانون لم يطبق كما هو مقر فيه من حقوق فكرية، ولو كان مطبقا لما تم بيع الكتب والنسخ المزورة.

وفكرة تقديم دور النشر كمشاركة جاءت من صعوبة التعامل مع دار النشر، إذ نجد أن المؤلفين يعانون معاناة شديدة مع دور النشر، وأنا أبحث عن ترخيص لمؤسسة إعلامية بها كثير من الدورات التدريبية وورش العمل، سواء منا كمؤلفين أو من مختصين، ومن أجل أن نقوم بها لا بد من الحصول على التراخيص، وبحثنا عن التراخيص في موقع وزارة الثقافة ولم نجد، والترخيص يصدر من التدريب المهني، فكانت الحاجة ماسة لترخيص لدور النشر لأنشر لي ولزميلاتي من السيدات، كونهن يعانين من دور النشر، وخلال اللقاء حصلت من وزير الثقافة على الترخيص المبدئي.




قلة دور النشر

قالت الكاتبة مليكة عبدالحميد، عندما رشحت للمشاركة في الندوة التي تجمع الشباب مع صناع القرار، ترددت، ولم يكن لدي موضوع محدد وكانت الأفكار كثيرة، وكنا نفرز الأفكار وننظر أي الأفكار صوتها أعلى، وتم الاتفاق مع الكاتبة حنان القاعود على فكرة "دور النشر"، نظرا للمعاناة من هذه الدور فكانت فكرتي تساند فكرتها، وكان لي محور آخر وهو "اتحاد الأدباء"، إذ رفعت توصيات فيه سابقة حيث تكون فيه هموم الشباب ومشكلاتهم، ولكنه كان ضمن الأفكار المعروضة فقط، وتحدثت في محور دور النشر عن غياب الدور السعودية، إذ تحدثت فيه من شقين: الأول، قلة الدور السعودية، والأمر الآخر غياب الوزارة عن هذه الدور، بمعنى هل الوزارة تقدم لهم تسهيلات.




تمثيل الكتاب والكاتبات

خلال التحضير للندوة، طلب مني محاور الحديث، ولم يتم فرض محاور بعينها على المتحدثين، بل وافقوا عليها لأنها كانت مناسبة، والمحاور لا بد أن تكون مناسبة للوقت المسموح فيه، واخترت هذا المحور الذي رأيته مناسبا، وأنا مثلت الكتاب والكاتبات لأن الملكية الفكرية للجميع، سواء المشهور أو غيره، وهذه الملكية الفكرية يعانيها الكُتاب المشهورون بكثرة، إذ تتعرض كتبهم للقرصنة، ونطمح أن تكون لهذه الندوة نتائج جيدة.


معاناة شخصية

في عام 2012 حينما قررت أن أصدر أول كتاب، كنت أبحث عن دار سعودية وفوجئت بقلة العدد، وكانت لها سمعة غير جيدة في الأوساط الثقافية ونحوها، وتم الاستقرار على دار لم تكن بالمستوى المأمول والاحترافي المطلوب، ولم تحقق لنا أي انتشار، بل إن الكتب التي طبعتها تعد الآن مدفونة ولا نعرف هل تم بيع جميع النسخ أم لا؟ وما الأرباح التي حققتها، ولم يكن بيني وبين الناشر أي عقد، وحديثنا كان عن حماية الحقوق الفكرية لكلا الجنسين دون تفرقة بين الجنسين، والمحور له دقائق محددة.