يُكابر الأهلاوي الذي يردد أن ناديه لم يخسر قائد المنتخب السعودي الصفقة الأكثر فائدة للأهلي في العقد الأخير، مما يجعلها أكبر خسائره مع نهاية الموسم الماضي، وإن كنت تشك في هذا فعليك أن تفتش في دفاتر خسائر الهلال المادية والبطولية برصد تاريخي منذ رحيله حتى عودته

بكم مدافع استعان الزعيم بعد رحيله؟ جلب من الأجانب ما جلب وصعّد لهذا ما صعّد ولكنهم جميعًا لم يُعيدوا سيطرة أبو كلبشة على المنطقة المحرمة، مما جعلهم يعودون للبحث عنه مجددا رغم  تقدمه في العمر، ولأجل بقائه قامت إدارة الأهلي بما يتطلبه منها الموقف ورفعت سقف الرواتب للاعب يستحق الاستثناء، لكن رغبته حالت دون ذلك، سيقول أحدهم جملة مطاطية فضفاضة وهي الأهلي لا يقف على لاعب، وأقول لا يوجد لاعب في العالم يقف عليه فريق سوى ميسي ما دون ذلك كذبة وعذر واهٍ لإقناع النفس ثم الناس.

الجانب المُشرق في خط دفاع الأهلي هو وجود كل هذه الحيوية والشراسة والهدوء التي تكمن في أداء معتز وآل فتيل، اللذين يحملان على عاتقهما مسؤولية نسيان الجماهير الأهلاوية الدولي أسامة هوساوي، معتز الآن يحمل لواء الدفاع عن الشباك الأهلاوية، وفتيل طاقة متفجرة وثقة تستفز الخصوم وهدوء مُخيف أراه خير خلف لخير سلف، ناهيك عن عودة عقيل المتوقعة لمركزه الأساسي قلب دفاع، لهذا وأكثر أعتقد أن الحصون الأهلاوية رغم رحيل أحد أبرز مدافِعِيها إلا أنها لا تزال بخير بشرط عدم الدخول في مقارنات لا تُسمن ولا تُغني من استقرار وذهب.

بالمناسبة هناك ثغرة خطيرة في نظام لجنة الاحتراف التي أثبتت فشلها بكل ما تعنيه الكلمة، فبدلا من أن نتقدم معها خطوة للأمام أعادتنا خطوات للخلف بسبب تعنت وشخصنة مُريبة،

 كنا نطمح للارتقاء بالاحتراف وليس العودة للهواة، فكيف بثغرة تجعل قائد المنتخب السعودي هاويا، وكثير من النجوم سلكوا وسيسلكون ذات الطريق، لذا أقترح على الاتحاد القادم استحداث لجنة بمسمى لجنة الهواة.