كشفت حكومة جنوب السودان عن تضاعف المعاناة الإنسانية بالدولة التي تعصف بها الحرب القبلية، مشيرة إلى أن معدلات التضخم وصلت 600% خلال عام واحد، بسبب القتال وتوقف الإنتاج، وعزوف المزارعين عن الزراعة، بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية. وقال مكتب الإحصاءات في جوبا، إن أسعار السلع الاستهلاكية تضاعفت 6 مرات خلال العام الماضي، دون أن يواكب ذلك ارتفاع حقيقي في مستوى دخل المواطن، مشيرا إلى أن الأزمة مرشحة للتفاقم أكثر، بسبب استمرار الظروف التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين عن منازلهم. وأضاف المكتب أن عددا من الاقتصاديين ناشدوا الرئيس سلفا كير إعلان حالة الطوارئ، ومناشدة المنظمات الدولية للتدخل وإغاثة المدنيين، إلا أنه رفض الفكرة، لدوافع سياسية. بدورها، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة في يوليو الماضي، إن 4.8 ملايين شخص في الدولة الوليدة يواجهون نقصا حادا في الغذاء، وهو أعلى مستوى منذ اندلاع الصراع في البلاد.