فيما اتفق زعماء اتحاد القوى العراقية، ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية، على تشكيل مجلس لإدارة محافظاتهم بعد القضاء على تنظيم داعش في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تحركت قوى شيعية مشاركة في الحكومة الحالية لضم مدينة سامراء جنوبي تكريت مركز صلاح الدين إلى العاصمة بغداد، وإلحاق مدينة النخيب التابعة إداريا إلى الأنبار بمحافظة كربلاء.
وقال عضو الاتحاد ممثل محافظة نينوى في البرلمان النائب عبدالرحيم الشمري، إن رغبة الاتحاد في تشكيل مجلس لإدارة المحافظات السنية بعد تنظيم داعش، تأتي على خلفية طرح مشروع في الكونجرس الأميركي يقضي بمنح الأقليات محافظة في المنطقة المعروفة بسهل نينوى خاصة للأيزيدين والشبك والمسيحيين، بعد تحرير مدينة الموصل.
وأضاف أن ائتلاف "متحدون" حصل على تعهدات من الجانب التركي بسحب قواته من شمالي العراق مع استعداده لتقديم المساعدة لقوات الجيش والحشد العشائري لاستعادة الموصل، لافتا إلى أن الأطراف الشيعية المشاركة في الحكومة الحالية تحركت مؤخرا لتمرير مشروع قانون الحدود الإدارية، بهدف تحقيق رغبتها في ضم مدينة سامراء جنوبي تكريت إلى العاصمة بغداد، وإلحاق منطقة النخيب بمحافظة كربلاء.
وكان الرئيس السابق جلال الطالباني طرح مشروع قانون الحدود الإدارية أمام البرلمان لإقراره، لكنه لم يناقش في الدورة التشريعية السابقة نتيجة ظهور اعتراضات على تمريره لما يتضمنه من مواد تقضي بإجراء تغييرات إدارية ذات طبيعة ديموجرافية.
يذكر أن المناطق الجنوبية من مدينة سامراء الممتدة نحو العاصمة بغداد، تشهد انتشار فصائل من الحشد الشعبي، أما مدينة النخيب التابعة إداريا للأنبار فتخضع لسيطرة فصيل من الحشد مع قوات أمنية من محافظة كربلاء.
أجندات خارجية
من ناحيتها، حذرت الكتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي، من مخططات تقسيم العراق، مشددة على التمسك بوحدته، وقال النائب عدنان الجنابي، إن التوجه السائد في الساحة العراقية حاليا يشير إلى تكريس الانقسام الطائفي ويهدد وحدة المجتمع بتقسيم البلاد تنفيذا لأجندات خارجية، مشددا على رفض كتلته تشكيل أقاليم واستحداث محافظات جديدة على أسس طائفية بذرائع حماية المكونات لتحقيق مكاسب سياسية لصالح أطراف مرتبطة بجهات خارجية. يأتي ذلك، فيما تنص مادة بالدستور العراقي على تشكيل أقاليم من محافظة واحدة أو أكثر، بموجب طلب يقدمه أغلبية السكان ثم إجراء استفتاء شعبي لبيان الرغبة في تشكيل الإقليم.
محاسبة المفسدين
من جهة أخرى، شدد اتحاد القوى على محاسبة المفسدين، داعيا السلطة القضائية إلى فتح جميع الملفات لملاحقة المتورطين بالفساد.
وقال النائب خالد المفرجي، إن الاتحاد مع ملاحقة جميع المفسدين من المسؤولين في الحكومات المتعاقبة، مطالبا القضاء بأن يفعل دوره في فتح مئات الملفات تتعلق بارتكاب جرائم فساد وسرقة المال العام والتي أغلقت بصفقات سياسية طيلة السنوات الماضية.
ملامح التقسيم
تشكيل مجلس لإدارة محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى
ضم مدينة سامراء جنوبي تكريت ومركز صلاح الدين إلى بغداد
إلحاق مدينة النخيب التابعة إداريا إلى الأنبار بمحافظة كربلاء
منح الأيزيدين والشبك والمسيحيين محافظة بسهل نينوى