تسبب وجود أطفال بحافلة إسرائيلية في مدينة القدس، في توقف شاب فلسطيني عن تفجير نفسه بواسطة قنبلة كان يخفيها في ملابسه، وفق تقرير صحفي نشره موقع "ويللا" الإسرائيلي الإخباري.

وقال التقرير نقلا عن التحقيقات التي أجريت مع الشاب علي أبوحسن بعد اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية إن أبوحسن قدم إلى الحرم القدسي، وأدى الصلاة في مسجد عمر، وقرأ القرآن فيه، وإنه توجه للحافلة حيث كان ينوي تفجير نفسه في مكان مكتظ بالإسرائيليين.

وأضاف التقرير، أن أبوحسن بعد أن شهد الحافلة الإسرائيلية مليئة بالأطفال، قرر الذهاب إلى أحد المطاعم الإسرائيلية في شارع يافا بالقدس، والانتظار إلى وقت الظهيرة حتى يمتلئ المطعم بالرواد، لكن أحد مسؤولي الأمن الإسرائيليين اشتبه به وألقى القبض عليه.

وحسب التقرير فإن الشاب علي أبوحسن الذي تتهمه سلطات الاحتلال بمحاولة تفجير نفسه في محطة للحافلات بالقدس، قال إن محاولات المستوطنين اليهود المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى كانت وراء إقدامه على تفجير الحافلة.


الدفاع عن الأرض

لفت التقرير إلى أن ما كشف عنه أبوحسن - في التحقيقات التي أجرتها معه الشرطة الإسرائيلية هو نفس الدافع الذي راود معظم المسلحين الفلسطينيين خلال الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية منذ أوائل أكتوبر الماضي، مبينا أن أبوحسن أدلى بتفاصيل جديدة، منها أنه أراد تفجير نفسه في الحافلة الإسرائيلية، لكنه حين رأى عددا من الأطفال الإسرائيليين في الحافلة توقف عن ذلك في اللحظات الأخيرة، كما رفض الإعراب عن ندمه على التخطيط ومحاولة تنفيذ هجومه المسلح ضد الإسرائيليين، لأن المبادئ الإسلامية تطالب المسلمين بالدفاع عن أرضهم ضد الاحتلال.

وذكر التقرير أن أبوحسن طالب جامعي يدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وله ستة أشقاء، ويقيم مع أسرته في قرية بيت أولا.




تصنيع القنبلة

أشار التقرير إلى أن أبوحسن اتخذ قراره بتنفيذ عمليته المسلحة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي، مبينا أنه فضل تفجير نفسه على الإقدام على طعن إسرائيليين، لأن التفجير أكثر جدوى ويوقع عددا أكبر من القتلى.

وقال التقرير إن أبوحسن تعلم طريقة تصنيع القنبلة من مقاطع فيديو على يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة، وأجرى محاولتين في مدينة الخليل للتأكد من فاعلية القنابل المتفجرة، وقبيل محاولته تنفيذ العملية بالقدس، كتب وصيته الأخيرة التي جاءت في خمس صفحات، ومن بينها تسديد ديونه.