كشفت الأمطار التي تشهدها منطقة جازان ضعف تنفيذ المشاريع الخدمية وتأخرها، ما أدى إلى احتجاز سكان القرى وانهيار الطرق وانتشار الحفريات، ونتج عن ذلك تذمر المواطنين ومناشدتهم للمسؤولين بوضع حلول عاجلة ومراقبة المقاولين ومحاسبتهم على التقصير.


حفريات وإهمال

في محافظة أبو عريش، تنتشر الحفريات داخل الأحياء السكنية والطرق العامة دون القيام بسفلتتها وردم الحفريات التي أتلفت مركبات المواطنين.

وأوضح المواطن محمد عبده، أن انتشار الحفريات شكلت هاجسا كبيرا يؤرق المواطنين، متسائلا عن سبب انتشارها دون الاكتراث بسفلتتها وردمها، مشيرا إلى أن بعض الطرق تم سفلتتها وعادت لها الحفريات بشكل أكبر وأوضح.

 


تمديدات الصرف

وفي قرية الخضراء الشمالية، تسبب إهمال مقاول مشروع تصريف مياه الأمطار التابع لبلدية وادي جازان في انفجار مواسير تمديدات التصريف بعد القيام بقصها ووضعها بباطن الأرض.

وأوضح المواطن إبراهيم دغريري، أن سكان القرية أشعروا المقاول بخطأ عمله إلا أنه لم يلتفت لكلامهم وواصل العمل، مشيرا إلى أنه تسبب بغرق طرق القرية وانتشار الحفريات وصعوبة المرور بعد ازدياد تجمع المياه وتحولها إلى مستنقعات.

 


تهالك المواسير

أكد المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان المكلف سعود خلوفة في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن التسرب الناتج من مواسير تغذية المياه بسبب تهالكها، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف تسرب المياه، وقيام بلدية وادي جازان بإشعار المقاول في حينه، وتوجيهه بإصلاحها بصورة عاجلة، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.

 


 احتجاز السكان

تسببت الأمطار في احتجاز سكان قرية قائم الصيد التابعة لمحافظة العارضة شرق جازان، بعد جرف السيول للطريق المؤدي للقرية الذي تم إنشاؤه في مجرى الوادي قبل سنتين وانهياره، لعدم قيام المقاول المشرف على المشروع بعمل مخارج وعبارات للمياه.

وأوضح المواطن علي خبراني، أن فرحتهم بإنشاء طريق القرية لم تكتمل بسبب ضعف بناء الطريق وجرف السيول له باستمرار، مشيرا إلى أن السيول عزلت السكان بشكل تام لولا تدخل الدفاع المدني والبلدية لفك حصارهم، مضيفا إلى أنهم أبلغوا الشركة المنفذة بأن الطريق في مجرى وادي، وضرورة عمل مزالق ومخارج للمياه عند الانتهاء من الطريق، مستغربا من استلام البلدية للمشروع الذي تسبب بأضرار كبيرة لهم نتيجة سوء التخطيط والتنفيذ.

 


جولة ميدانية

أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة العارضة محمد محزري، أن أعضاء المجلس بمشاركة نائب مدير البلدية ومسؤولي قسم الخدمات قاموا بجولة ميدانية استغرقت أكثر من 9 ساعات على أحياء وقرى المحافظة للوقوف على الآثار التي خلفتها الأمطار والسيول، لافتا إلى أنهم اطلعوا على الإشكالات من تجمع مياه الأمطار وتكون المستنقعات التي أعاقت حركة السير ومتابعة أثر مشاريع مصدات السيول وتصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أنهم لاحظوا حاجة القرى المحاذية للأودية للعبارات والمزلقانات كأولوية حاليا وأهمية متابعة واستكمال المشاريع البلدية وإزالة العوائق بسرعة، مضيفا إلى أنهم وقفوا مع المواطنين على مسار الأودية والطرق والخطر الكبير لدرء أخطار السيول على القرى والطرق المتهالكة، مبينا أنه سيتم إعداد تقرير رسمي وإرساله للبلدية لتلافي الأخطاء والاطلاع على الأضرار ورصد احتياجات المواطنين.

 


اعتماد المشروع

أكد مدير إدارة النقل والطرق بمنطقة جازان المهندس ناصر الحازمي لـ"الوطن" أمس، أن اعتماد السفلتة لطريق قرية الخليلة طلب في ميزانية العام الماضي ولم يتم اعتماده، لافتا إلى أنه تم إعادة طلب اعتماد المشروع في الميزانية القادمة، مشيرا إلى أن طريق الخليلة يتم صيانته بشكل دوري كلما دعت الحاجة لذلك.

 


معاناة الخليلة

تجددت مطالب أهالي قرية الخليلة بمحافظة هروب شرق جازان، بإكمال مشروع سفلتة الخط البديل للقرية الذي تشرف عليه وتنفذه إدارة النقل والطرق بجازان، وذلك بعد أن أقرت عدة لجان سابقة وقفت على معاناة أهالي قرية الخليلة في توصياتها باعتماد خط بديل للقرية.

وتشهد قرية الخليلة احتجازات وانقطاعات متكررة، ما أدى إلى مغادرة السكان القرية بعد تأخر تنفيذ المشروع الذي يحلم به الأهالي، وإبادة مزارعهم التي تعتبر مصدر دخل للأهالي. وأوضح يحيى مفرح هروبي من سكان قرية الخليلة، أنهم يحلمون في سفلتة طريق الخليلة بطول 6 كم، مشيرا إلى أن عددا من اللجان السابقة وقفت على طريق قرية الخليلة وأقرت في توصياتها بسفلتة الطريق، مضيفا أنهم يعانون أشد المعاناة في ظل الاحتجازات والانقطاعات المتكررة وصعوبة نقل مرضاهم إلى المستشفيات.