أدى نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد أمس صلاة الميت في جامع الملك فهد بمدينة حائل على شهيد الواجب عبدالسلام بن برجس العنزي، الذي استشهد مدافعا عن الوطن أمام شرطة محافظة القطيف، بعد أن أطلق عدد من الملثمين النار عليه.


تعازي القيادة

نقل الأمير عبدالعزيز تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، وأمير منطقة حائل لذوي شهيد الواجب، مبينا أن ما قدمه الشهيد أحد أبطال الوطن هو عنوان كبير لوطن قوي بالله ثم بترابط قيادته وشعبه. وقال "نعزيكم ونعزي أنفسنا لأن الفقيد ابننا وأخونا جميعا، وسطر بإخلاصه وشجاعته وصدق انتمائه لوطنه وقيادته ومجتمعه، مثالا لا ينسى، وإن غاب عنا جسدا فسيبقى حاضرا في ذاكرة الوطن وذاكرة الأوفياء".

وأعرب ذوو الشهيد العنزي من جهتهم، عن شكرهم لنائب أمير حائل على تعزيتهم، التي كان لها بالغ الأثر في تخفيف مصابهم، مؤكدين أنهم جميعا فداء للوطن.


محل المتابعة

إلى ذلك أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أنه عند الساعة 2.45 فجر الثلاثاء، تعرضت الحراسة الخارجية لشرطة القطيف لإطلاق نار كثيف من سيارة كان يستقلها أربعة أشخاص ملثمين، ما نتج عنه إصابة الجندي أول عبدالسلام العنزي، واستشهاده قبل وصوله إلى المستشفى - تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء -، كما تعرض مبنى الشرطة وإحدى الدوريات لبعض التلفيات، ولا تزال الجهات المختصة تباشر إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.


استهدافات مبتكرة

تشير المعلومات إلى أنه لم تقتصر عمليات الاستهداف التي تنفذها المجموعات المسلحة والملثمة على استخدام الأسلحة النارية، بل تعدتها لابتكار أشكال أخرى من الاستهداف تميزت بها ذات المجموعات، عبر تصنيع قنابل يدوية محلية الصنع تعرف باسم المولوتوف، والتي تتسبب باشتعال النيران بالمنطقة التي يتم استهدافها بها قبل أن يتم استخدام الأسلحة النارية. وبالرغم من صدور أحكام قضائية وصلت لحد الإعدام على عدد من المعتدين على مراكز الشرطة والدوريات الأمنية بالقطيف، ألا أن المجموعات الإرهابية لا تزال تتخذ ذات المنهج باستهداف الأمن من خلال استهداف مراكز الشرط والنقاط الأمنية والدوائر الحكومية.


هجوم العصابات

ذكر مصدر أمني مطلع لـ"الوطن" أن الهجوم الذي تعرّض له مركز شرطة القطيف كان بطريقة هجوم العصابات، إذ توقفت سيارة صغيرة الحجم أمام مركز الشرطة، ونزل منها شخصان ملثمان تقدما لبوابة المركز، وأطلقا النار من سلاح رشاش بشكل كثيف داخل المركز قبل أن ينسحبا بشكل سريع إلى داخل السيارة التي كان بها شخصان آخران يطلقان النار خارج المركز لتوفير التغطية للمهاجمين، ومن ثم انسحبوا إلى ناحية الأحياء السكنية.


الملثمون المعتدون

أعادت عملية استهداف مركز شرطة القطيف الضوء لعمليات استهداف المراكز الأمنية والدوائر الحكومية بالقطيف من قبل ملثمين، التي اتخذ المعتدون فيها ذات الطريقة والأسلوب، فيما أظهر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مركز الشرطة، تواصل نشاط المجموعات الإرهابية باللثام الأسود والدراجات النارية أو السيارات، إذ تكرر ذات المشهد الذي ضرب سابقا شرطتي العوامية وتاروت، ومحكمة القطيف، ومركزا أمنيا قيد الإنشاء في القطيف، إضافة إلى استهداف النقاط الأمنية ودوريات الشرطة، ومن ثم الانسحاب سريعا في الأحياء السكنية أو بين النخيل.