قبل نحو أسبوعين من انطلاق قمة مجموعة العشرين المزمع إقامتها يومي 4 و 5 سبتمبر القادم في مدينة هانجتشو الصينية، تحت عنوان "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ومنتعش ومترابط"، أشارت تقارير إلى أهمية هذه القمة والتي تأتي بعد 3 سنوات من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وبروز مخاوف من التأثيرات المترتبة على الاقتصاد الدولي إثر الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن القمة ستركز كذلك على تجفيف منابع تمويل الإرهاب الذي يتفشى في كل دول العالم ولم يعد أحد بمأمن منه.

وقالت التقارير إن مجموعة العشرين أكدت أثناء اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية العالمية بمدينة تشنجدو عاصمة مقاطعة سيشوان الصينية، بأنها عازمة على مكافحة تمويل الإرهاب أيا كان منشأه، والحث على الالتزام بتنفيذ أجندة القمة لمزيد من النمو وكسر الركود الاقتصادي العالمي.

 أجندة مهمة

أعلنت الأمانة العامة المنظمة لقمة مجموعة العشرين بعد اجتماعها بمقر وزارة الخارجية في الصين بأن قمة مجموعة العشرين 2016 في هانجتشو ستركز على أربع قضايا ذات أهمية بالغة وهي: إيجاد مسار جديد للنمو، وتعزيز فعالية وكفاءة حوكمة النظام المالي والاقتصادي العالمي، تطوير حركة التجارة والاستثمار الدولية، وكذلك تحقيق التنمية الشاملة لدول العالم ككل.

وحسب التقارير فإن ما يعزز النقطة الأخيرة من الأجندة المهمة هو تصريح وزير الخارجية الصيني وانج يي بأنه سيتم دعوة لممثلين عن عدد كبير من الدول النامية لحضور قمة مجموعة العشرين، وتأتي هذي الأولوية متوافقة مع كون الصين أكبر دولة نامية في العالم، ومتسقة أيضا مع إحصاءات صندوق النقد الدولي التي تؤكد بأن اقتصاد الدول النامية يمثل 85% من سكان العالم، و60% من الناتج العالمي، وتسهم بأكثر من 80% من النمو العالمي.

 موقع القمة

تعقد قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو وتنطق "خانجو" أو "جنة الصين" كما يحب أن يطلق عليها الصينيون الواقعة على ضفاف نهر تشيانتانج في أقصى الجنوب الصيني، وهي العاصمة الاقتصادية والسياسية لمقاطعة جيجيانج الصينية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 9 ملايين نسمة، وتقع فيها أهم الإدارات الرئيسية لكبرى الشركات الصينية مثل شركة علي بابا الشهيرة، وهي من أشهر المدن السياحية في الصين المتميزة بجمال طبيعتها.

وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت الإثنين الماضي أن الرئيس الصيني شيجي بينج سيستضيف قمة مجموعة العشرين يومي 3 و 4 سبتمبر القادم، وإلقاء خطاب مهم بمناسبة افتتاح أعمال القمة.