كشفت مقارنات أجرتها "الوطن" عن فروقات كبيرة في أسعار الأسماك الطازجة، تصل حتى 50%، وذلك عبر زيارتها أسواق الأسماك في المدينة المنورة، ومنتجعاتها ومطاعمها البحرية، مما عدّه مواطنون استنزافا لجيوبهم، وتشجيعا في الوقت نفسه على دعم سوق سوداء تضر بإمكانات المواطن.

ولعل هذا يفسر ما ذهب إليه المتحدث الرسمي ونائب شيخ طائفة سوق الأسماك جميل قاسم، من أن عددا من المطاعم والمنتجعات تسوق مبررات رفع الأسعار، إلا أنها مبررات غير مقنعة، ولا تصب في مصلحة المواطن.


ارتفاع الحرارة

أوضح جميل قاسم لـ"الوطن" أن أسعار الأسماك تبدأ في الانخفاض منذ رمضان وحتى آخر العام، وتقل الحركة التجارية في السوق بسبب سفر الأيدي العاملة من غير السعوديين إلى بلادهم، مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة يرفع سعر سمك الشعور، بسبب حساسيته الشديدة لدرجات الحرارة العالية.

 


جشع التجار

رجح قاسم بأن أحد أسباب تفاوت الأسعار هو جشع التجار في سوق السمك، والعناد فيما بينهم لمالكي المطاعم البحرية والمنتجعات، موضحا أن السبب في ذلك هو الزيادة العكسية للعرض والطلب، مشيرا إلى أن المطاعم البحرية والمنتجعات التي تقع على حدود المدينة تسوق المبررات لرفع الأسعار بداعي تكلفة العمالة والكهرباء ورسوم الخدمة، وإيجارات الموقع، منبها إلى أن موسم غلاء الأسماك هو فصل الشتاء وليس الصيف، وذلك بسبب نزول الأسماك إلى عمق البحر لبرودة السطح.

 


صلاحية الأسماك

شدد قاسم على أهمية التأكد من أن الأسماك طازجة وليست مجمدة، وعدم رفع الأسعار، مبينا أن أن بعض المطاعم "فضل عدم ذكر اسمها" يبيع أسماكا مجمدة بنسبة 80-90%.

وقال يجب تكثيف الجهود وتثقيف المواطن بأنواع الأسماك وأسعارها، حفاظا عليه من جشع التجار، وعدم ترك فرصة لهم لاستنزاف جيبه، مشيرا إلى أن من تلك السبل التثقيفية لائحة قائمة الأسعار، ووضعها في مدخل أسواق السمك مع تبيان اسم السمكة محليا وباللغة العربية والإنجليزية، وشرح كيفية معرفة الفاسد من السمك والطازج منه.