قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانج، إن الصين تستقبل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، تلبية لدعوة من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانج قو لي، وذلك خلال الفترة من 29 إلى 31 أغسطس الجاري، وأنهما سيرأسان أول اجتماع للجنة الحكومية المشتركة بين الصين والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة.

وذكرت مصادر دولية وسعودية، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الصين لأول مرة، تأتي بعد رفع العلاقات الثنائية بين السعودية والصين من مستوى وزير إلى مستوى أعلى ليكون رئيس اللجنة من الجانب السعودي ولي ولي العهد، ومن الجانب الصيني النائب الأول لرئيس الوزراء الصيني.

كما تأتي هذه الزيارة أيضا في وقت أصبحت فيه الصين أكبر مستورد للمنتجات غير النفطية من السعودية مما يعزز مسيرة التحول الوطني 2020 التي تسعى إلى تقليص الاعتماد على اقتصاد البترول، كما أن الصين تترقب هذه الزيارة الهامة لمزيد من التعاون مع أكبر مستورد منها في الشرق الأوسط والعالم العربي، والتي تربطهما علاقات اقتصادية متينة وتاريخية.

وكان وزير الطاقة الصيني نور بكري ذكر في لقاء صحفي بعد لقائه وزير الطاقة والثروة المعدنية  المهندس خالد الفالح على هامش اجتماع وزراء الطاقة التنسيقي لعقد قمة العشرين، أن لقاء الفالح  بمسؤولين صينين كبار مثل نائب رئيس الوزراء الصيني جاء تأكيدا على أهمية العلاقات التي تربط البلدين ورغبة الصين في الارتقاء بها إلى أعلى مستوى. في الأثناء ذكرت صحف صينية أن بكين قدمت دعوة لكل من تشاد ولاوس والسنغال ومصر وكازخستان لحضور قمة مجموعة العشرين ليصبح مجموع الدول النامية خمس دول، وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن حماية وتوسيع الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية واجب ملزم للصين.

وقال محلل اقتصادي من مركز الدراسات الآسيوية عن قمة العشرين إنه "بدلا من كون قمة العشرين ناديا للأثرياء، يجب أن تقوم المجموعة بدور الميسر لإيجاد حلول للمشكلات العالمية عن طريق جمع ممثلي أجزاء مختلفة من العالم معا".