أغلقت السلطات الباكستانية أمس، معبر "تشمن" الحدودي مع أفغانستان، بعد أن هاجم متظاهرون أفغان بوابة الصداقة بالمعبر وأحرقوا العلم الباكستاني. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية، نقلاً عن مصادر أمنية أن عددا كبيراً من الأفغان كانوا يحتفلون بالذكرى 97 لاستقلال بلدهم، وتجمعوا بالقرب من بوابة الصداقة القائمة على معبر "تشمن"، حاملين لافتات ورايات معادية لإسلام أباد، ورشقوا البوابة بالحجارة، مما أدى إلى تحطم زجاج بعض النوافذ، وبعد ذلك قاموا بإضرام النار في العلم الباكستاني. وأضافت أنه تم إغلاق المعبر لأجل غير مسمى، مما أدى إلى توقف حركة النقل العام والشاحنات التجارية وإمدادات القوات الدولية المرابطة في أفغانستان.

من جانبه، قال متحدث عسكري باكستاني إن قوات حرس الحدود المرابطة على الحدود لم تطلق النيران على المتظاهرين، والتزمت بضبط النفس، لكن الحدود ستبقى مغلقة لأمد غير محدد، وحتى فرض الاستقرار ومعرفة الفئات التي قامت بأعمال الفوضى. ونتيجة لتلك التطورات ظلت مئات الشاحنات التي تنقل البضائع التجارية بين باكستان وأفغانستان معلقة على جانبي الحدود. كما تقرر إرسال المزيد من حرس الحدود لمواجهة أي تظاهرات جديدة. وكانت باكستان رفضت تجديد بقاء 1,5 مليون أفغاني غير مسجل لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأصرت على رحيلهم لأفغانستان نظرا لأنهم ينافسون السكان المحليين في العمل والتجارة واستخدام البنية التحتية.

من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الأمن الباكستانية 27 شخصاً، بينهم تسعة أجانب خلال عملية تمشيط أمنية نفذتها في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.

وأوضح مسؤول أمني باكستاني أمس، أن العملية تم تنفيذها في منطقة "مستنوج" واستهدفت عناصر يشتبه في صلتها بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي في مستشفى بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.

كما واصلت قوات الجيش والأجهزة الأمنية عملياتها التطهيرية ضد منظمة لشكر إسلام في وكالة خيبر الحدودية، مما أدى إلى قتل 9 إرهابيين وتدمير 6 مخابئ للسلاح والذخيرة.