واصلت المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدمها في محافظة تعز، حيث سيطرت بالكامل في وقت متأخر مساء أول من أمس على معسكر المكلكل، وطردت ميليشيات الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح منه، بعد مواجهات عنيفة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المسلحين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار تقدموا، بإسناد قوي وفرته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف على مواقع الميليشيات، واستطاعوا السيطرة على مقر المعسكر الذي كان الانقلابيون يستخدمونه في قصف مواقع المدنيين، مما يبشر بقرب فك الحصار عن المدينة، حيث باتت تفصلهم فقط كيلومترات قليلة عن تحقيق ذلك، كما استعادت عناصر المقاومة السيطرة على طريق الخمسين وتقدمت نحو طريق الستين شمالي المدينة، إضافة إلى انسحاب الانقلابيين من مواقعهم في شمال غرب تعز.



هروب الحوثيين


قال المركز، نقلا عن القيادي في مقاومة تعز، المقدم عادل السالمي، إن المعارك لا تزال متواصلة في محيط الجبهة الغربية للمدينة، تنفيذا لخطة ترمي إلى السيطرة على كامل طريق الضباب، بهدف فك الحصار المفروض منذ عدة أشهر، والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية. وتابع السالمي بالقول إن الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف العربي تلعب دورا كبيرا في تنفيذ هذه الخطة، وإن الغارات المكثفة التي استهدفت مواقع الميليشيات خلال الفترة الماضية أدت إلى تدمير أسلحتهم وإيقاع أعداد كبيرة منهم بين قتيل وجريح، مما أثار الرعب وسط المسلحين، ودفعهم إلى الهرب من مواقعهم.