حذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، من إيذاء المسلمين خلال الحج أو إلزام المسلم نفسه بما لم تلزمه به الشريعة السمحة، مؤكدا أن شعار الحج يجب أن يكون التوحيد والعبودية لله وحده، وليس هناك شعارات طائفية ولا حزبية، ولا يجعل المسلم أمن الحرم مجالا للمزايدات أو المظاهرات، ويجب أن يرعى أمن المسلمين وأمن الحرمين الشريفين. وقال الدكتور السديس خلال إلقائه درسه الشهري المعتاد بالمسجد النبوي الشريف أول من أمس: إذا كان النبات يأمن والصيد يأمن، فكيف لا يأمن المسلم في أعظم وأطهر الأماكن وأقدسها، وقدم السديس شرحا لكتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن قيم الجوزية، وشهد الدرس حضور كبير من طلاب العلم وزائري المسجد النبوي وقاصديه من الحجاج للاستزادة والاستفادة من هذه الدروس. وتناول الدرس تعريف الحج وشروطه، وبين السديس أن من لا يستطيع أن يملك تصريحا للحج فهو معذور وهذا من الاستطاعة، وللمرأة وجود المحرم وهو من تحرم عليه على التأبيد، وإذا لم تجد محرم فلا حج عليها. وأشار الرئيس العام لشؤون الحرمين إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حج حجة واحدة وهي حجة الوداع في السنة العاشرة وفرض الحج في السنة التاسعة وتأخر صلى الله عليه وسلم في الحج لانشغاله باستقبال الوفود وليطهر البيت من رجس الأصنام، كما عدّد السديس مواقيت الحج، وأشار إلى أن من تجاوز الميقات ولم يحرم فقد ترك واجبا، كما تطرق إلى محظورات الإحرام، وأركان الحج.