حين أشاهدُ كلَّ الأجراسِ معلقةً

كلهاةٍ في حلقِ العالمِ

تهرفُ للريحْ

أعرفُ أن الصوتَ الرابضَ في رئتيها

يتحينُ أمراً للإقلاعْ

أعرف أن الزمنَ الراكضَ كسرتْ ساقاه

أعرف أن ـ كسربِ طيورٍ في جوفِ الليلْ ـ

تأتي الأعمارْ

ويفرَّ من ظلمِ الغصنِ

سوطِ القيظِ

ورقُ الأشجارْ

أعرفُ أن الجرسَ المصلوبَ على كفِّ الراهبِ

يرفع يدَه

ويلوّحُ: قد مات الأسبوعْ

في عينيّ يسوعْ

أعرف أني أسكنُ في البابِ

وخاتمتي في ضغطةِ زرْ

أعرف أن الصوتَ الآتيَ

لا يعنيني

أو يعنيني

لا ماءَ لديه

أعرفُ..

أعرفُ...

لكني لا أعرفُ سرّاً

منْ كبَّـلَ باباً بالمفتاحْ؟

منْ ينفثُ في الجرسِ الأرواحْ

كي تبدأَ أو تنهيَ عمراً



جابر الدبيش