رغم استمرار الوساطة الروسية للتوصل إلى اتفاق ينهي اشتباكات مستمرة منذ ستة أيام، استمرت المعارك العنيفة بين المقاتلين الأكراد وقوات النظام في الحسكة، حيث بات الأكراد يسيطرون على نحو 90 % من مساحة هذه المدينة. وتواصلت المعارك غداة تضارب المعلومات حول

التوصل إلى اتفاق تهدئة في المدينة، إذ نفت مصادر كردية تقارير أفاد بها مصدر عسكري والإعلام الرسمي حول اتفاق لوقف إطلاق النار. وبعد هدوء ساد عصر أول من أمس، أفادت مصادر في الحسكة أمس، بأن الاشتباكات تجددت بعد منتصف الليل وتركزت في جنوب ووسط المدينة، مع تقدم لوحدات حماية الشعب الكردية من حي الغويران "جنوب"، مشيرة إلى انسحاب عناصر من قوات النظام باتجاه الجزء الغربي من الحي. كان مصدر تابع للنظام قد أشار إلى أن عسكريين روسا يعقدون اجتماعات مع الطرفين في القامشلي لحل الأزمة، فيما تحدث مصدر كردي عن "بعض الوساطات" من دون تحديد الجهة. من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في نيروبي، أنه من المحتمل عقد لقاء قريبا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حول سورية.وقال كيري في مؤتمر صحفي، إن "هناك محادثات تجرى منذ أسابيع عدة، وآمل أن

نكون على وشك إنهائها بشكل أو بآخر". إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت هدفا في سورية أمس بعد تعرض إسرائيل لقذائف طائشة، مضيفا أن القذائف السورية سقطت في أرض فضاء في مرتفعات الجولان ولم تسفر عن إصابات.