أوضح المشرف العام على مشروع  المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي المهندس موسى علي العكاسي لـ"الوطن"، أن عدد الدول المستفيدة من المشروع والذي انطلق في عام 1403، تجاوز 23 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن عدد الأغنام المنفذة في أول عام بلغ 63 ألف ذبيحة، فيما وصل عددها في العام الماضي نحو مليون ذبيحة، لافتا إلى أنه بدأ المشروع في ذبح الجمال والأبقار عام 1411 بـ11 ألف رأس.



توزيع الأضاحي

ذكر المهندس العكاسي أن إدارة المشروع توزع اللحوم على مستحقيها من فقراء الحرم وعلى أكثر 330 جمعية خيرية داخل المملكة، ونقل ما يفيض منها إلى المستحقين في 23 دولة في العالم، منها: بنجلاديش وباكستان وجيبوتي وأذربيجان وجزر القمر وموزمبيق وتنزانيا والعراق وسورية والأردن ولبنان وفلسطين والسودان وتشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو وغانا وموريتانيا والسنغال وجامبيا وغينيا وسيراليون واليمن.



التسهيل على الحجاج

أكد المهندس العكاسي أن رسالة المشروع هي التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية، وكذلك أداء نسك الأضحية والصدقة نيابة عنهم لمن يرغب من عموم المسلمين وتوزيع اللحوم على مستحقيها، مشيرا إلى أن مهمة إدارته أسندت إلى البنك الإسلامي للتنمية، وبإشراف جهات حكومية على أعمال المشروع ضمن لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي، المشكلة من: وزارة الشؤون البلدية والقروية "مشروع تطوير منى وأمانة العاصمة المقدسة"، ووزارة الداخلية، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والبنك الإسلامي للتنمية.



8 وحدات للتشغيل

أبان المشرف العام لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي أن المشروع يضم 8 وحدات تشغيل تعمل بنظام الورديات، إذ يعمل الجزارون والشرعيون والعمالة المساندة إلى جانب الأطباء البيطريين للتأكد من توافر جميع الشروط الشرعية والصحية في الذبائح، مشيرا إلى أن وحدات التشغيل تنقسم إلى قسمين هما: وحدات مفتوحة، ووحدات مغلقة، لافتا إلى أن الوحدات المفتوحة تختص بالأغنام ومفتوحة للجميع، إذ يشتري الحاج عند مدخل الوحدة سندا أو أكثر بعدد الأغنام التي يرغب في شرائها، وبإمكان الحاج أداء نسكه بنفسه أو تحت إشرافه ومن ثم تتولى إدارة المشروع إتمام عملية السلخ والتنظيف إلى غير ذلك.

وأضاف، أما الوحدات المغلقة التي يتم العمل فيها بنظام التوكيل، حيث يقوم الحاج بشراء السندات عن طريق الموقع الإلكتروني أو من منافذ البيع، ويقوم المشروع بتنفيذ النسك نيابة عنه، وهذه الوحدات هي وحدة المعيصم "1, 2, 3"، ويسمح لكل 30 حاجا فأكثر بإرسال وكيل عنهم للإشراف على تنفيذ النسك نيابة عن موكليه، بحيث يعطي تصريح دخول وحدة المعيصم النموذجية "1".



40 ألف موظف

أشار المهندس العكاسي إلى أن المشروع يضم قوى بشرية كبيرة، إذ يعمل بالمشروع كل عام نحو 40 ألفا من القوى العاملة تشمل الجزارين ومساعديهم والأطباء البيطريين والمشرفين الشرعيين والإداريين والجهاز الفني المسؤول عن التشغيل والصيانة والإدارة والإعاشة والرعاية الطبية ووسائل النقل، كما يقوم المشروع بالإعداد الإداري الدقيق للتغلب على جميع الصعوبات التي تنشأ عن إدارة عمل بهذا الحجم في زمن محدد جدا لأداء مهمة دقيقة ومهمة، ويقتضي أيضا إعداد هذه القوى البشرية فنيا بتدريبهم على المعدات والأجهزة في الوحدات في فترة زمنية محددة قبل بدء التشغيل.

 

تسويق المشروع

أضاف المهندس العكاسي، يتم تسويق المشروع عبر عملية تسويق السندات مع كل من البريد السعودي ومصرف الراجحي وجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية وشركة موبايلي والشركة الآمنة، وقال: كما يمكن شراء السندات من خلال الموقع الإلكتروني للمشروع والمسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة، مبينا أن سعر السند الواحد للأغنام خلال موسم حج هذا العام 460 ريالا، مبينا أن في السنوات الأخيرة أضحى بمقدور المسلمين الراغبين في شراء الهدي والصدقة والعقيقة على مدار العام عبر موقع المشروع www.adahi.org، لافتا إلى أن المشروع يستورد الأغنام من خارج المملكة من الدول المصرح بالاستيراد منها، لافتا إلى أن ما تم توزيعه منذ انطلاقة المشروع حتى العام الماضي 16 مليون ذبيحة.