في وقت تعرض حزب الله، لانتكاسة جديدة بعد إعلان المعارضة السورية قبل أيام عن مقتل أكثر من 170 عنصرا من ميليشيات الحزب ونظام بشار الأسد في مدينة حلب، يعمل الحزب حاليا على تحقيق أي مكسب عسكري على الأرض لتحسين صورته أمام جمهوره في الداخل اللبناني، في ظل اشتعال الأزمة السياسية اللبنانية في ملفات عدة، أبرزها الفراغ الرئاسي والتعيينات العسكرية والفساد.
خياران مدمران
قالت التقارير، إن لبنان يواجه حاليا أحد الخيارين، إما دولة دون رئيس للجمهورية، ودون مجلس وزراء وبرلمان غير قادر على ممارسة دوره التشريعي، وقيادة للجيش فارغة من رئيسها بعد انتهاء ولاية العماد جان قهوجي، أو السير في الترشيحات التي يريدها العماد ميشال عون لموقع قيادة الجيش دون التمديد لقهوجي، مما يعني إحكام فريق الثامن من آذار سيطرته على المؤسسة العسكرية اللبنانية، وهذا ما يرفضه فريق الرابع عشر من آذار رفضا قاطعا.
ووفقا للتقارير- فإن العماد ميشال عون يواصل حركته المكوكية لإقناع تيار المستقبل به مرشحا وحيدا لرئاسة الجمهورية، بعد إبعاد النائب في البرلمان سليمان فرنجية عن المنافسة الرئاسية، إذ قدم عون تطمينات إلى رئيس مجلس الوزراء الأسبق سعد الحريري حول عدم ممانعته بتعيين الأخير رئيسا لحكومته، الشيء الذي يتماشى مع طرح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
رسائل خطرة
قال النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل الدكتور أحمد فتفت، إن حزب الله يواصل إرسال رسائل خطرة إلى لبنان خلال سلوكه غير الوطني، الشيء الذي ينعكس سلبا على كل البلد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وأضاف أن لبنان يواجه معركة خطرة جدا ضد حزب الله الذي يعدّ كيانا معاديا للاقتصاد والمؤسسات اللبنانية، مشيرا إلى أن الحزب يريد للمؤسسات اللبنانية السقوط وتعجيز الجيش وانهيار الاقتصاد، مما يسمح له بالاستيلاء على الدولة والسيطرة عليها باقتصاده الموازي بعد إفراغ البلد من رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، وكذلك قيادة الجيش.