ترأس المهندس خالد الدبل نادي الاتفاق بعد أن هبط لمصاف دوري الدرجة الأولى في موسمه الثاني، وكان ذلك بمثابة التحدي له ولزملائه أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري المشرف على فريق كرة القدم، لم يطلق الوعود بالصعود بل كان متحفظاً إلى أبعد الحدود، ولأنني أعرفه جيداً وأعرف ما كان يخطط له، أدركت أنه قادر على العودة بفارس الدهناء إلى دوري الأضواء، نعم فعلها خالد وزملاؤه وحققوا ما كان مطلوبا (منهم) ليس في الموسم الأول ولكنهم حققوه، لذا أريد أن أهمس في أذن المهندس خالد أمامكم جميعاً وليس بيني وبينه، وأقول له يا مهندس الصعود أنت الآن على المحك وجماهير الاتفاق ومحبيه من أنصار الأندية الأخرى لن يسمحوا لك أن تعود بالاتفاق إلى دوري الأولى، ولن يقبلوا أن يبقى الاتفاق بدوري كبار المحترفين فقط، لأنهم عرفوه بطلا وصاحب أولويات وأرقام خاصة غير قابلة للكسر، يريدون الاتفاق معك بطلا وفارسا. يريدون اتفاق متعة كرة القدم الحديثة التي قدمها اتفاق زمان، يريدون اتفاق حيوا الزياني حيوا. اتفاق أبناء خليفة والبدين وسامي جاسم ومروان وباخشوين والدبيخي وعبدالله صالح .. اتفاق دوري بدون هزيمة.. اتفاق بطل الخليج .. اتفاق بطل العرب.. اتفاق وصيف آسيا.. اتفاق العز والكبرياء.. اتفاق الرهبة والخوف لقلوب الخصوم.. اتفاق مدرج أبو الشعب.. الاتفاق الذي تغزل به أحمد عبدالحق وتغنى به راشد الماجد.. كل هذا مطلوب منك ومن مجموعة الاتفاق الجديد، ورغم ذلك أقول لك هالمرة بيني وبينك (سد أذنك عزيزي القارئ ترى اللقافة شينة)، إياك أن تعطي وعدا بذلك، كن واقعياً واعمل بصمت، فلن ينفعك تطبيل وتصفيق منافقين أو مقربين مجاملين، فالاتفاق يحتاج الكثير والكثير حتى تستطيع أن تعيده إلى اتفاق الزمن الجميل في دوري جميل، وأنت قادر على ذلك بالعمل والفكر، فالأمر ليس سهلا ولكنه غير صعب، وكن كوالدك (دبلوماسي ولا يجامل)، وأعتقد أن هذا اللغز أنت الوحيد القادر على حله لذا لم أطلب من القارئ أن يسد أذنيه هذه المرة.