عقدت أمس أولى جلسات اللقاء التعريفي للمرشحين والمرشحات لبرنامج التطوير المهني المعروف بـ"خبرات" ممن استكملت إجراءات ترشيحهم ووجهت أسماؤهم لعدد من الجامعات في عدة دول كبريطانيا وأميركا وأستراليا وفنلندا. وشهد اللقاء، الذي عقد برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، في قاعة الملك سلمان بمقر وزارة التعليم بالمعذر، ويستمر يومين، استياء عدد من المرشحين والمرشحات لعدم الإجابة على بعض تساؤلاتهم بشأن جوانب تتعلق بالبرنامج.

 القدرة على التطوير

افتتح العيسى اللقاء بكلمة بارك فيها للمرشحين تجاوزهم مراحل المفاضلة والمقابلات، منوها بأن برنامج خبرات يأتي ضمن برنامج التحول الوطني 2020 التابع للرؤية السعودية، ويستهدف تدريب عدد من المعلمين والمعلمات وقادة المدارس والمشرفين من مختلف التخصصات وبمقاعد محددة من جميع الإدارات التعليمية، مؤكدا أن التعليم بحاجة لمثل هذه البرامج التي توجه للعاملين مباشرة في الميدان التعليمي من معلمين وقادة ومشرفين. وأكد الوزير أن الوزارة تستطيع من خلال عملهم الميداني أن تثبت أنهم قادرون على التغيير والتطوير.

عقب ذلك، تم تقديم عرض تعريفي عن برنامج "خبرات" وأدوار المشاركين فيه، قدمه المشرف العام على المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي الدكتور محمد المقبل. ثم قدم مدير برنامج خبرات سعيد القرني شرحا عن طريقة استخدام المنصة الإلكترونية التفاعلية لبرنامج خبرات "سفير"، وكيفية استخدام المرشحين لها.

 جلسات اليوم الأول

إثر ذلك، استكملت بقية جلسات اليوم الأول للقاء التعريفي، بحديث لمدير عام الإدارة العامة للابتعاث الدكتور فوزي بخاري، تناول فيه دور الملحقيات الثقافية وأهم الإجراءات قبل السفر وبعد الوصول لمقر البعثة، وقيمة مكافأة المبتعث ومرافقيه. واختتم اليوم الأول للقاء التعريفي لبرنامج خبرات بمشاركة للمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم الدكتور محمد الحيزان، ذكر فيه الدور المنوط بالمرشح لتعزيز الصورة الإيجابية للوطن في الدول المستضيفة، ودور المرشح في تلك الدول.

 استياء لغياب الإجابات

وتخللت الجلسات مداخلات للمرشحين والمرشحات، ركزت في أغلبها على السؤال عن توقيت البدء الفعلي للبرنامج في الجامعات، والدور المتوقع من المشاركين عند انتهاء مهمة عملهم، ونوع التأشيرات التي ستستخدم في تلك الدول. وأبدى عدد من المرشحين والمرشحات استياءهم من عدم إجابة اليوم الأول للقاء على بعض تساؤلاتهم التي تتعلق ببعض الجوانب الغامضة والمصيرية في البرنامج كالمزايا المالية للمرشح، وإمكانية ضم الأبناء، وضمان استكمال تعليمهم. ولوحت عدد من المرشحات برغبتهن في الانسحاب من البرنامج في حال عدم ضمان هذه الأمور. ووعد المتحدثون المرشحين بأن تتم الإجابة على كل تساؤلاتهم خلال الحوار المفتوح مع وكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك في بداية فعاليات اليوم الثاني.