أعلنت الأمم المتحدة، رسميا، قبول كافة الأطراف اليمنية وقفا لإطلاق النار لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد، تبدأ منتصف ليل اليوم. وقال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه تلقى تأكيدات من كل الأطراف "بالتزام أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية".

فيما قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين الانقلابية، محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "وقف إطلاق النار الشامل برا وبحرا وجوا، وفك الحصار والحظر الجوي موقف يطالب به كل اليمنيون، والمشاورات في ظل استمرار العنف مضيعة للوقت".

وأضاف ولد الشيخ أن وقف النار هو بمثابة استئناف لهدنة طبقها أطراف النزاع بدءا من 10 أبريل الماضي، لكنها ما لبثت أن انهارت. وهو المصير الذي غالبا ما واجهته اتفاقات مماثلة سابقة.

ودعا طرفي الأزمة "لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية حتى يفضي إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن، لأن وقف العنف يشمل الالتزام بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين دون أية عوائق إلى كافة المناطق".

وأتى إعلان الاتفاق غداة دعوة الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة من لندن، إلى إعلان هدنة في أسرع وقت. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري "آن الأوان لإعلان وقف لإطلاق النار غير مشروط، وبعدها العودة إلى طاولة المفاوضات". كما يأتي عقب اتهام الولايات المتحدة للحوثيين بإطلاق صواريخ باتجاه سفن حربية تابعة لها في البحر الأحمر، يومي 9 و12 أكتوبر. وردت واشنطن بقصف مواقع لهؤلاء، للمرة الأولى.