وظفت جامعة جورج واشنطن الأميركية الناشط المتطرف السابق جيسي مورتون للعمل كزميل في برنامج الجامعة حول التطرف. ونقل موقع (بيزنيس إنسايدر) الأميركي عن لورينزو فيدينو، مدير البرنامج في الجامعة، قوله إن "انضمام مورتون يعتبر حدثاً غير مسبوق، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدخال رؤية متطرف إسلامي سابق مولود في الولايات المتحدة إلى الساحة الأميركية".

وكان "مورتون" يعرف في السابق باسم يونس عبدالله محمد، وكان ناشطاً في التجنيد لصالح تنظيم القاعدة، وساعد في تشكيل مجموعة باسم "مسلم الثورة". عدة أشخاص ممن قام مورتون بتجنيدهم يقاتلون الآن في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق.

الدور المأمول

دور "مورتون" في مركز جورج واشنطن للأمن الداخلي والإلكتروني، وهو مركز أبحاث مستقل، سيكون في الكتابة والبحث. قبل توظيف مورتون، كانت الجامعة تعمل مع مسؤولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والمحامين الذين لعبوا دوراً في محاكمة مورتون خلال عملية تدقيق استمرت سنة كاملة. وتعتقد الجامعة أن خلفية مورتون ستقدم فرصة لإحداث تغيير هام.

وقال موقع (بيزنيس انسايدر): إن جيسي مورتون يشعر الآن بالندم الشديد على أفعاله في تجنيد الآخرين ويأمل في التكفير عن ذلك بأي طريقة كانت. وصرح مورتون لصحيفة "نيويورك تايمز" بأنه "بقدر عدد الأشخاص الذين سافروا، أو ربما ارتكبوا أعمالاً إجرامية بسبب كلامي، آمل أن أتمكن من ثني آخرين عن القيام بذلك بنفس القدر. قد لا أتمكن من إصلاح الضرر الذي تسببت فيه مطلقاً، لكنني أستطيع المحاولة على الأقل".


من هو الباحث الجديد؟

ولد جيسي مورتون في بنسلفانيا وتحول إلى التطرف بعد أن مر بطفولة صعبة. فيما كان يقضي حكماً بالسجن في قضية مخدرات، التقى مع متطرف وبدأ التوجه نحو الراديكالية. في عام 2008، أسس مورتون "مسلم الثورة" مع جوزيف ليونارد كوهين (الذي كان يسمي نفسه يوسف الخطاب). وفي 2010، هرب مورتون إلى المغرب بعد اعتقال شخص آخر كان له علاقة بـ"مسلم الثورة". لكنه تعرض هناك للاعتقال، وتم تسليمه للسلطات الأميركية ليقضي 11 سنة في السجن. وفي مكتبة السجن، حسب شبكة أخبار (سي إن إن)، قرأ مورتون كتباً جعلته يقدّر التسامح والديمقراطية من خلال مفكرين مثل جون لوك وجان جاك روسو.

وفي النهاية ابتعد عن التطرف، وأصبح مخبِراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، الأمر الذي ساعد على تخفيف فترة سجنه. خرج مورتون من السجن في 2015 بعد قضاء أقل من 3 سنوات من الحكم.