• لنذهب إلى بعد مئة عام، حيث لن يكون هنا أحد ممن يقرأ هذه الكلمات الآن. لنفعل جميعاً، وأعرف سلفاً كيف سيؤخذ كلامي وعلى أي محملٍ سيحمله الأراذل!.

• أقول إن الحياة.. هي المعيار الوحيد للحياة. الوطن والأرض وعمارتها وحمايتها واستمرارها والخوف عليها هي المقياس الحدّي والصارم لبقائها. شئنا أم أبينا البقاء هو المقياس. فلننظر ماذا تريدون أنتم يا من تصيحون بالإفك:

• تريدون أن نعيش بمعزلٍ عن العالم، لأن الصلة بالكفار في تقديركم تعني الموالاة لهم. فمنهم بالله المسلمون سواكم في رأيكم؟ قولوا ألم تكفروا بعضكم بعضا لأبسط اختلاف؟ ألا تعتبرون أنتم (حزبيين وغير حزبيين) أن الذي يقف للسلام الوطني في المدارس مشركٌ يقف لغير الله؟ هل تنكرون هذا؟ ألم تحرجوا وطننا كله بتطرفكم وتجعلوه أضحوكةً برضاعة الكبير وقتل ميكي ماوس؟ ألم تصفوا مخالفيكم في الرأي بالغزو ودعوتم لحربهم وقتلهم؟ هل نحرجكم ونأتي بالأدلة من مقولاتكم وكتبكم؟ أتحداكم أن تقولوا أن نثبت ذلك. الإجابات جاهزة من كتبكم وفتاواكم ومقولاتكم التي لم تبرد بعد!

• ألم تجعلوا من المرأة محطاً لمسياركم ومسفاركم في نفس الوقت الذي حرمتم عليها أن تعمل بأزهد الأجور في مكانٍ هنا أو هناك لتستغني عنكم، وقبل ذلك حرمتم عليها أن تبيع وتشتري ملابسها من بنات جنسها؟! قولوا ألم تخرجوها من شريكٍ في الحقل والسوق والحياة لتجعلوا منها مجرد جارية للخدمة والمتعة بحججكم المليئة بفظاعتكم العجيبة؟ ألستم أنتم من يساوي بين المرأة والحمار والكلب في قطع صلاة الرجل بتأويلكم؟ قولوا.. من يستطيع أن ينكر ذلك منكم؟

• قولوا ألا تريدون أن نقاطع الغرب والنصارى؟ حسناً.. ألستم جميعاً تركبون الجي إم سي والفورد والكابرس والكاديلاك والنيسان والتويوتا والهونداي؟، قولوا إنكم لا تستخدمون المايكروسوفت ولا والويندوز والأوفيس والبويربوينت والفوتوشوب واليوتويوب في شتائمكم وجهادكم، قولوا إن لديكم شيئاً من إنتاجكم يستحق احترامكم أو تصديقكم!.

• أما كنتم تستحوذون على النشء، وتنظرون إلى من يتعلم الإنجليزية كافراً أو متبعاً للكفار ولغتهم، وتجعلون من كل الذين دخلوا برنامج الابتعاث خطراً على أبنائنا ومستقبلنا!. هل آتي لكم بما قلتموه عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث؟ سأسألكم الآن وأنتم تحذرون من هذا البرنامج وهو أبسط مثال.. قولوا بصراحة ماذا تريدون ولماذا يخيفكم هذا المشروع؟!.

• النور يعشو من عاش حياته في الظلام، فقل.. وافعل يا صاحب النور. ندري والله أنك منذ البدء عرفت.. ولم تقبل بكل هذا الخراب!