بادرت بأخذ مايكروفونها، وبدأت بإجراء تقرير تلفزيوني، قائلة إن اسمها هو "المدينة"، حيث التقت بها "الوطن" بعد ذلك لتشرح معنى اسمها، فكشفت أنه مستمد من اسم المدينة المنورة، وذلك تحقيقا لرغبة جدتها التي طالما تمنت زيارة الحرم النبوي وقبر الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم".

وتقول المذيعة في تلفزيون الشروق الجزائري، إن والدتها أطلقت عليها في البداية اسما فرنسيا لتعترض جدتها على ذلك، وتطلب تسميتها باسم المدينة، نسبة إلى مدينة الرسول.

وأضافت "هذا الأمر غير مستغرب لدينا في الجزائر، فعلى العكس تماما هناك كثير من الشباب والفتيات الذين تطلق عليهم أسماء مدن، لكن اسم المدينة هو الأكثر بين الفتيات"، مشيرة إلى أن اسمها لا يشكل عائقا لأداء أعمالها وتعدّه فخرا لها.

إلى ذلك، قال الباحث التاريخي عدنان عيسى العمري لـ"الوطن"، إن هناك كثيرا من التسميات التي ترتبط بعادات وتقاليد الناس، خصوصا أن أمر التسمية له علاقة وطيدة بما يدور في خيالات الناس والأماكن والأشياء التي ألفوها وجاوروها وخالطوها، فنجد على سبيل المثال البعض يطلقون على أبنائهم أسماء حيوانات كـ"نمر وأسد وليث وذيب"، كما نجدهم يطلقون على أبنائهم الذكور أسماء تحمل الصفة المؤنثة كـ"حنظلة وقتادة" وغيرهما.

وأضاف، البعض يفضل أن يطلق على ابنه أو ابنته أسماء تعود إلى رموز دينية، ومنهم من يحن إلى أداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي والسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فنجده يسمي أبناءه باسم مكة والمدينة.