توقعت دراسة علمية حديثة أنه مع حلول عام 2100، سيكون هناك ارتفاع في متوسط درجة حرارة الأرض ثلاث درجات مئوية عالميا، كما أن سطح البحر سيرتفع بمقدار 18 إلى 58 سم.

وأشارت الدراسة، التي قدمها عضو هيئة التدريس بقسم الأحياء في جامعة تبوك الدكتور سلمان الشامي، إلى أنه خلال الـ100 عام الماضية، ارتفعت نسب درجات حرارة سطح الأرض بحوالي 0.74 درجة مئوية، متبوعة بارتفاع حدة وكثافة هطول الأمطار مع الموجات الحارة على معظم مناطق اليابسة، إضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 17 سم خلال نفس الفترة.

وأوضحت الدراسة أن من أهم عوامل زيادة درجة حرارة الأرض ظاهرة الاحتباس الحراري، الناتج عن انبعاث كميات كبيرة من الغازات السامة بفعل أنشطة الإنسان المختلفة، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر عن عوادم السيارات، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت الصادرة عن المصانع الكيميائية، بحيث إن تلك الغازات تشكل طبقة عازلة في الغلاف الجوي للأرض، وتتسبب في الارتفاع المخيف لدرجة حرارة الأرض. ولفت شامي إلى أن الدراسة توضح مقدار هذا التهديد الكبير للإنسان وللأرض في القرن الـ21، خصوصا مع ازدياد قطع الإنسان للأشجار التي بدورها تساعد في تنقية الهواء من الغازات السامة، وتحافظ على عملية البناء الضوئي.

وأضاف شامي "أن الدراسة أشارت إلى النتائج المتأتية جراء التغيرات المناخية لسطح الأرض، وهي التصحر، والجفاف، وانتشار بعض الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي للإنسان، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على التنوع الحيوي للحيوانات والنباتات التي تعيش مع الإنسان على كوكب الأرض". ودعا شامي إلى الترشيد من الاحتطاب، وزيادة التشجير في مختلف الأماكن، وإيجاد مصادر بديلة للطاقة كالرياح أو الطاقة الشمسية، والتقليل قدر الإمكان من الاعتماد على الوقود الأحفوري كالبترول والغاز، إضافة إلى توعية العامة بطرق مواجهة هذه الآفة الخطرة.