ذكرت صحيفة "ذا فورتشن" الصينية أن الصين تأمل في تثبيت موقعها الحالي كقوة عالمية، خلال استضافتها لقادة الدول ذات الاقتصادات الأضخم في قمة مجموعة العشرين، ولكنها تشك في أن الغرب وحلفاءه سيحاولون مخالفة الرؤية الصينية لما هو مناسب على الساحة الدولية.
وأضافت الصحيفة أن التأكد من عدم حدوث مثل هذا السيناريو سيكون أحد أهم أولويات الرئيس الصيني شي جين بينج، وعلامة رئيسية حول قدرة بلاده على النجاح في تحديد سير القمة.
وقال أحد الدبلوماسيين "إن بكين تريد أن يضع اجتماع القمة في هانجتشو زهو، إستراتيجية واسعة للنمو العالمي، ولكن من المتوقع أن تخيم المحادثات والجدالات على أي شيء آخر، من النزاعات على الأراضي إلى الحمايات".
ونقلت "ذا فورتشن"عن مسؤول غربي قوله إنه "من حيث تثبت الصين نفسها كقوة عالمية، يبدو أن الأميركان يحاولون لف موضعها"، في إشارة إلى تعطيل جدول أعمال القمة وحرفه عن مساره المخطط، واصفا المحادثات مع المسؤولين الصينيين قبيل انعقاد القمة بأن طابعها المهيمن هو المنطقة البحرية الجنوبية للصين، التي تشهد صراعات وتجاذبات، والأنظمة المضادة للأنظمة الصاروخية التابعة للولايات المتحدة الأميركية والمنتشرة في كوريا الجنوبية.
وخلال الأشهر الماضية، ثار غضب الصين عقب الحكم ضد ادعاءاتها في بحر جنوب الصين من قبل المحكمة الدولية، وهي القضية التي تم البدء بها من قبل الفلبين وتم لوم الصين للولايات المتحدة الأميركية.
وبينما تريد الصين أن تتأكد من أن المناسبة عالية المستوى خلال العام بأكمله تسير في طريق النجاح، يخضع الرئيس الصيني لضغط داخلي في بلاده لضمان الوجه القوي لبلاده ضد التحديات التي تواجهها كقضية بحر جنوب الصين. وأكدت الصين بوضوح أنها لا تريد لتلك الأمور المرتبطة بذلك النزاع أن تخيم على الاجتماعات، التي سيحضرها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي وقادة من دول العالم.