في قاعة المؤتمر الدائرية في هانجتشو - المدينة التي تشتهر بمناظرها الجميلة والتي خلت من سكانها في إطار الإجراءات الأمنية - رحب الرئيس الصيني شي جين بينج، برؤساء الدول والحكومات في قمة مجموعة العشرين، حيث صافحهم واحدا واحدا، وشد بشكل خاص على يد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط ابتسامات الزعيمين رغم الحادث البروتوكولي في بداية زيارة أوباما.

وشهد الحادث البرتوكولي الذي استمر حوالي 15 دقيقة، ونشر تفاصيله موقع " إنفي آر"، بعض التوترات، بعد أن هبطت طائرة سلاح الجو الأميركي رقم واحد التي تقلّ الرئيس أوباما، على أرض مدينة هانجتشو في الصين، حيث لم يخرج أوباما من باب الطائرة المرتفع المعتاد، ولكن بدلا من ذلك كان خروجه من بوابة أقل ارتفاعا، فيما بدا أنه لم توجد هنالك مدرجات أعلى حتى تصل إلى الباب المعتاد.

وحسب الموقع، فقد بدت هذه الحادثة وكأنها جزء من لعبة شدّ الحبل ما بين الفرق المتقدمة للدولتين - الأمر الذي أثار التوتر أكثر حيال من يمتلك القرار الأخير بشأن الموقع الذي ستتمركز فيه الصحافة الأميركية أثناء تجول أوباما في البلاد، مشيرا إلى أن المواجهة ما بين موظفي البيت الأبيض والوفد الصيني أصبحت مشادة كلامية حول أين يجب أن يقف الصحفيون المرافقون لأوباما أثناء خروجه من الطائرة.

وأضاف الموقع أنه "تم إحضار الوفد الإعلامي من تحت جناح الطائرة كما هو معتاد، ولكن المشهد لم يكن اعتياديا. فلم تكن هنالك مدرجات إلى أعلى قمة الطائرة، وبدلا من ذلك خرج الرئيس أوباما من مخرج أقل ارتفاعا، لذلك كان من الصعب على الوفد الإعلامي أن يراه، وفي جزء من الثانية خرج أوباما، عندها قام أحد أعضاء الوفد الصيني بالصراخ على موظفي البيت الأبيض منذ اللحظة التي وُضِع فيها المدرج. حيث كان يرغب من الوفد الإعلامي الأميركي أن يرحل".

وكان الوفد الصيني – وفقا للموقع– قد وضع طوقا أمنيا أزرق اللون تحت جناح الطائرة. وطلب المسؤول الصيني من أفراد الوفد الإعلامي – الذين كانوا بالفعل في هذا الموقع – أن يغادروا الموقع، وفي تلك اللحظة قال مسؤول من البيت الأبيض للمسؤول الصيني الذي كان يصرخ "إن هذا الرئيس هو رئيسنا، وأن هذه الطائرة هي طائرتنا، ولن يغادر أي شخص من الوفد الإعلامي"، بينما قال المسؤول الصيني "هذه بلادنا".

وأشار الموقع إلى أن الصراخ تكرر على مسؤول آخر من البيت الأبيض وقد كان سريع الغضب مع مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، ونائب مستشار الأمن القومي بين روديس، حيث كما بدا أنه يُحاول منعهم من المشي بالقرب من مشهد وصول الرئيس أوباما بعد أن أزالوا الطوق الأزرق الأمني ومشوا في الجانب الآخر بالقرب من أوباما.

وأضاف الموقع أنه بالرغم من هذا الموقف المليء بالتوتر تمكّن الرئيسان الصيني والأميركي من إعلان أن كلا الدولتين سوف تلتزمان بالاتفاقية الدولية للمناخ التي تم التوصل إليها في باريس نهاية عام 2015، الأمر الذي من شأنه التسريع في بدء سريانها.