في إنجاز كبير، تمكنت سلطات الأمن في عدن من توقيف خمسة من قياديي تنظيم القاعدة، الذين يتولون تنفيذ العمليات الإرهابية ضد السلطات الشرعية في المحافظة، وقالت إدارة الأمن في بيان رسمي على صفحتها بموقع فيسبوك، إن من بين الموقوفين أحد المقربين من زعيم التنظيم، جلال بلعيدي، وخبيرين في صنع المتفجرات اللاصقة، مشيرة إلى أن العناصر الموقوفة حاولت التسلل للمحافظة خلال الأسبوع الماضي، وأن السلطات كانت ترصد تحركاتهم منذ فترة، عقب تلقيها معلومات بذلك من عناصر خلية إرهابية تم تفكيكها أواخر الشهر الماضي، وتم تكثيف المراقبة الأمنية في مديرية المنصورة، حيث تمت محاصرة السيارة التي تقل الإرهابيين الخمسة بمجرد دخولها المديرية. وأضاف البيان أن قائد السيارة المعنية رفض التجاوب مع مناشدات القوى الأمنية، وحاولت الهروب، مما دفع عناصر الأمن إلى إطلاق طلقات تحذيرية وتفجير إطارات السيارة، قبل أن يتم اعتقال العناصر المشبوهة.

وأضاف البيان أن المعتقلين اقتيدوا إلى أحد مراكز التوقيف، وتم فتح تحقيق فوري معهم، أقروا فيه بتورطهم في التخطيط لعمليات إرهابية، وأنهم تلقوا تعليمات بتكثيف عمليات الاغتيال وتصفية قيادات أمنية وعسكرية عن طريق زرع العبوات اللاصقة. مشيرين إلى أنهم يتلقون مبالغ تصل إلى ما يعادل ثلاثة آلاف ريال سعودي عن كل عملية اغتيال ينفذونها. مضيفا أن أحد الموقوفين كان قد تم إيقافه عام 2011 في أحد فنادق المنصورة بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، وضبطت بحوزته عبوات لاصقة، وحكم عليه بالسجن 15 عاما، إلا أنه هرب من السجن عقب اجتياح الحوثيين للمحافظة.